الدنيا عند بديع الزمان النورسي وارتباطها بعقيدة الآخرة "رؤية معاصرة "

Abstract

ملخص البحث: الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، وأصلي على أشرف خلقك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين. الناظر إلى حال الأمة الإسلامية اليوم يجد أنها تعيش في حالة الانغماس في الملذات في كافة ميادين الحياة المختلفة ، هذا الانغماس افقد الأمة الكثير من منهجيتها وصوابها، حيث أدت إلى توقف الأمة عن أداء رسالتها في القيادة وأصبح موقعها وللأسف الشديد خارج المستقبل المأمول، ولاشك إن وصول الأمة إلى ما وصلت إليه من تخلف في شتى الميادين وانغماسها في شهوات الدنيا جعلها فريسة لما يعرف بالغزو بفكر الإنسان بالركون إلى الدنيا وهذه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية تحتاج إلى من يساهم بكل ما يستطيع لعودتها إلى ريادتها مرة أخرى، ومن ضمن هذه الجهود جاء بديع الزمان النورسي رحمه الله بتجديد عودة الأمة إلى عدم الركون إلى شيء ا زئل لا دائم والتفكير بالآخرة والموت ومصير الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، وفي هذا البحث نحاول أن نقدم رؤية بديع الزمان النورسي للدنيا، في نظ ا رت نتلمس بها دعائم تلك الرؤية النورسية علنا نرا ها من زوية أكثر معاصرة، وما أحوجنا إلى تلك الرؤية التي حتمًا سوف تنقذ البشرية مما هي فيه، إن هي استمسكت بها.