مرويات العبادلة الثلاث عن ابن لهيعة المعلولة في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه

Abstract

الحمد لله رب الأرباب، والصلاة والسلام على حاوي الآداب سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الأحباب.. بعد.. هدف البحث إلى التعرف على مرويات العبادلة الثلاث عن ابن لهيعة المعلومة في سنن أبى داود والنسائي وابن ماجه. اشتمل البحث على مبحثين أساسيين. المبحث الأول تناول مفهوم العلة في اللغة، وعند فقهاء الحديث، ثم بترجمة موجزة عن أبى لهيعة وعن العبادلة الثلاثة وكذا ترجمة لأصحاب السنن. ثم انتقل في المبحث الثانى إلى ذكر الأحاديث المعلولة في سنن أبى داود، ثم النسائي، ثم ابن ماجه وبيناً مواطن العلة. وتوصل البحث إلى عدة نتائج، من أبرزها: إن منهج المحدثين قائم على الدقة والحيطة، فالناقد تتبع أحوال الرواة من أجل معرفة عدالة الراوي من عدمها وهل هو ضابط في حفظه أم لا، فالثقة قد يخطئ، والصدوق السيء الحفظ قد يضبط ما دل الدليل على حفظه وكلا الأمرين يكون نتيجة اعتبار الناقد. كما تبين أن علم رجال الحديث قائم على التتبع والاستقراء من ناحية نظرية والمتعلقة بقواعدها، ومن ناحية إجرائية والمتعلقة بالقبول والرد. كذلك أن ابن لهيعة هو من الثقات العدول إلا أنه طرأ عليه حادث احتراق كتبه فاختل ضبطه، لذلك أخذ علماء الحديث يميزون حديثه قبل الاختلاط وبعده. وأخيرا ًوجد ستة أحاديث معلولة في سنن أبى داود، والنسائي، وابن ماجه جاءت من طرق العبادلة عن ابن لهيعة، وهذا دلل على علو مكانة هذه السنن ودقة مؤلفيها في تحرى الدقة عن السنة فنالوا الشرف في حفظها.