تجليات البوليفونية في (نشيد أوروك) لعدنان الصائغ قراءة في بوليفونية اللغات والأساليب

Abstract

على الرغم من أنَّ (البوليفونية)، كمصطلح أدبي، وُلِدَ مع (النثر)، وأصبح رديفًا للرواية ولصيقًا لها على وجه الخصوص، بِعَدِّها تمتلك سرديَّةً كثيفةً تُميِّزها في هذا الجانب عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، إلا أنه مهما بدا خاصًّا ومُلازمًا لها، فهو يبقى، بالنسبة لتلك الأجناس، شريكًا تفاعليًّا بامتياز. ولإثبات ذلك ينطلق الباحث من فكرة قوامها أنَّ مصطلح (البوليفونية) مصطلحٌ مطاطٌ ينحو نحو احتواء أجناس أدبية مختلفة؛ فبالإضافة للرواية هناك: (الشعر) الذي أصبح يُمثل نقطة إئتلاف مشارب مختلفة ترافدت إليه ودخلت في نسيجه البنيوي، وساعدته على التحول من هيمنة الرؤية الأحادية إلى إطار جديد يسمح بالتعدُّدية، سواء على مستوى تعدُّد اللغات أو الأساليب أو الشخوص أو الإيديولوجيات أو أنماط الوعي أو غيرها. وسيتلمس الباحث هذا التعدد من خلال آليات أربعة هي: التهجين، الأسلبة، التنضيد ومن ثم العبارات المسكوكة.