صيام يوم السبت / دراسة فقهية حديثية

Abstract

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، قال تعالى: ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ ( ). و بعد :فأن اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد(  ) وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار .فإنَّ من المعلوم لدى أهل العلم قديماً وحديثاً أن أكثر مسائل الفقه مختلف فيها وذلك للأسباب التي ذكرها العلماء في الكتب المعنية بأسباب اختلاف الفقهاء وهذا الاختلاف بين أهل العلم لا يسبب فرقة ولا معاداة وأن محله البحث العلمي والدليل الشرعي في الكتاب والسنة ، والخلاف في فرعيات الدين، ولا يزال يقع في كل ما اختلف فيه أهل الحق من ذلك على حسب ورود الادلة ، وهذا ما ميزَ الله تعالى به هذه الامة على سائر الأمم .ومن المسائل التي اختلف فيها اهل العلم قديماً وحديثاً حكم صوم يوم السبت في غير الفريضة) .وثارت الثائرة وكثرت الاسئلة من كل مكان للعلماء والدعاة ، وكل يفتي بحسب ما تحقق عنده ، ولذلك رغبت أن أخوض في هذه المسألة المهمة لأبين فيها الحكم على الحديث وتخريجه وأقوال العلماء المحدثين والفقهاء في هذه المسألة ، من خلال الأدلة والقواعد العلمية التي وضعها أهل العلم ، لذا اقتضت خطت بحثي أن تأخذ الطابع الآتي، مقدمة وذكرت فيها سبب اختياري للموضوع ، وتمهيد وثلاثة مطالب: أما التمهيد فيتضمن أولاً: التعريف بالصيام لغة واصطلاحاً، وثانياً: التعريف بالأيام التي لا يجوز الصيام فيها ، أما المطلب الأول: جاء بعنوان موقف المتقدمين من صيام يوم السبت وحكم العلماء فيه، أما المطلب الثاني: فأسميته الروايات المعارضة لحديث النهي عن صيام يوم السبت، وأثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء. أما المطلب الثالث: فذكرت فيه أقوال العلماء في حديث يوم السبت، وأخيراً الخاتمة التي ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها خلال بحثي هذا.