مرويات الصحابي رويفع بن ثابت (رضي الله عنه) في الكتب التسعة – دراسة تحليلية –

Abstract

ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بلغنا ما انزل إليه من ربه ، وبين للصحابة الكرام كل أحكام الدين الإسلامي ، والصحابة (رضي الله عنهم) بدورهم قد بلغوا هذا الدين العظيم الى من جاء بعدهم من التابعين. ولعل من هؤلاء الصحابة الأفاضل الصحابي الجليل رويفع بن ثابت الأنصاري الذي بشره النبي (عليه الصلاة والسلام) بطول عمره واخبره ان الناس سوف يغيرون بعده ويرجعون الى بعض أمور الجاهلية ، فأخذ هذا الصحابي الجليل على عاتقه كبقية الصحابة تبليغ الناس ما اخبرهم به رسول الحق وصفوة الخلق (صلى الله عليه وسلم) ومنها جواز الشراكة في الأشياء ولاسيما أثناء الجهاد وكل مسلم يأخذ بحسب نصيبه من هذا الشيء المشترك ان كان يجوز فيه القسمة ، ولكنها لا تجب اذا كان هناك خوف تلف الشيء المشترك في حال قسمته، وكذلك بين ان الناس سيرتكبون أمورا كان يفعلها الناس في الجاهلية ومنها لف اللحية لغرض التكبر او العجب كما كان يفعله المشركون قبل الإسلام وان الله جعل الغنائم للمقاتلين حلالا طيبا ولكن لا يجوز للمقاتل ان يأخذ شيئا من الغنيمة قبل ان تقسم ، فلعل تلك الغنيمة لا تكون من نصيبه فيأخذ حق غيره فيكون ذلك من أكل أموال الناس بالباطل ويحثنا ديننا الحنيف على وجوب حفظ الأمانة وتحقيق مبدأ العدالة وان الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية أكدت على عدم أكل أموال الناس بالباطل لما في هذا العمل من الظلم العظيم والاعتداء على حقوق الآخرين وكذلك إثبات الشفاعة لنبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم) والشفاعة أنواع كثيرة ، منها شفاعة للمذنبين ، ومنها إدخال الجنة بغير حساب، ومنها الشفاعة لرفع الدرجات وغيرها .