الرواة الذين ضعفهم العلماء بتحريك الرأس –دراسة نقدية حديثية-

Abstract

لا يخفى على أهل الحديث أهمية الجرح والتعديل في حفظ الأحاديث النبوية وصونها من الأحاديث الموضوعة الدخيلة على السنة النبوية، وكانت العادة أنّ تكون ألفاظ الجرح والتعديل ألفاظا خاصة للجرح وألفاظا خاصة للتعديل؛ ليتبين الحكم المراد على الراوي، ثم وضعها العلماء على مراتب وحكموا على هذه المراتب بما يتناسب مع حالها من القبول أو الرد، لكنّ الأئمة أحيانا يجيبون السائل بالإشارة ومنها تحريك الرأس، وقد تكون هذه الحركة مقرونة بألفاظ للجرح وأحيانا تكون خالية من الألفاظ وهذه مسألة دقيقة، فأحببت أنْ أبيّن مراد الأئمة بتحريك الرأس في جوابهم عن الرواة في نماذج تمثيلية لا على سبيل الحصر، ثم أدرسها دراسة نقدية ليتبين لنا هل أصاب الإمام أو أخطأ إذا حرّك رأسه عند سؤاله عن ذلك الراوي؟، مستندين إلى أقوال العلماء الآخرين من أئمة الجرح والتعديل في الراوي نفسه، ولعل من أهم العلماء الذين أجابوا بتحريك الرأس الإمام شعبة بن الحجاج، (ت: 198هـ)، والإمام يحيى بن سعيد القطان، (ت: 198هـ)، والإمام علي بن المديني (ت: 234هـ)، والإمام أبا زرعة الرازي، (ت: 264هـ)، والإمام أبا حاتم الرازي، (ت: 277هـ)، وغيرهم.