الخير الجاري في شرح صحيح البخاري لأبي يوسف محمد يعقوب البناني اللاهوري (ت1098هـ) - دراسة وتحقيق - من ( باب القراءة في الظهر203) إلى (باب القراءة في العشاء لوحة 204)

Abstract

الحمد لله رب الأرباب, والصلاة والسلام على حاوي الآداب نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأطياب وبعد : فقد انتهت بفضل الله ومنَّه رحلتي مع العالم الإمام أبو يوسف محمد يعقوب البناني، في شرحه لصحيح البخاري, وآن لي أن أسُطَّر أهمَّ ما وصلت إليه من نتائج, فأقول وبالله التوفيق: 1- يُعدُّ الإمام أبو يوسف محمد يعقوب البناني من العلماء المشهورين في عصره لما حظي به من العلم في الفقه والحديث والقراءات فهو نحويٌّ وبلاغي ومفسَّرٌ وغير ذلك. 2- لقد أظهرت الدراسة مدى أهمية ثقافة الشارح واطلاعه على العلوم الشرعية المختلفة في الحديث وغيره ,مما أعطى صورة واضحة لمدى ارتباط هذه العلوم بشرح الأحاديث لا سيما الفقه والنحو والبلاغة والغريب . 3- سبب تأليفه للكتاب هو لإعانته في تدريس الحديث الشريف كما صرح بذلك . 4- أظهرت هذه الدراسة أن الشارح نقل مادة علمية كبيرة من بعض الكتب من غير إشارة إليها، فقد جمع بين الشروح على المذهب الحنفي خاصة ، ونقل عن الشروح الأخرى بشكل موجز أحياناً، فقد وجدته "رحمه الله" ينقل فقرة كاملة بنصها من كتاب ثم لا يشير إلى أنها نقلها منها، وأكثر الكتب التي نقل عنها هي:الكواكب الدراري للكرماني، وعمدة القاري للعيني، وفتح الباري لابن حجر، وإرشاد الساري للقسطلاني. 5- يذكر في المسألة الفقهية الكثير من أقوال العلماء على اختلاف مذاهبهم ثم يذكر ما أوجبه مذهبه أي المذهب الحنفي . 6- يذكر روايات البخاري الأخرى في الحديث الواحد بما يتيح للقاري معرفة الألفاظ الأخرى. هذه ابرز النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة، والحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.