الآراء الكلامية المنسوبة لضرار بن عمرو الغطفاني ( ت 190هـ) قراءة فكرية نقدية

Abstract

الملخص لدراسة تراثنا الفكري الإسلامي من منظور معرفي موضوعي محايد، ساهمنا في تناول الآراء الكلامية لشخصية إسلامية تكاد تكون منمازة عن باقي الشخصيات؛ وذلك لكونه كان طليق الفكر وحرّ العقل، فلم ينضوي تحت قيود وترسيمات مدرسة كلامية محددة يكون خاضعاً لها مهما كانت قوتها وسيادة أفكارها وسطوتها الفكرية والاجتماعية والحضارية، أو السياسية في ذلك العصر، وأقصد بها المعتزلة، فنراه مع تأثره بها في بعض نظرياتها وآرائها نجده قد خالفها في كثير من المسائل الفكرية والكلامية التي لم تتوائم مع تفكيره وعقله وفهمه للنصوص الدينية، وبالمقابل ولقوة أفكاره وقدرته على التأصيل نجده قد أثّر في مدارس فكرية جاءت من بعده، وكانت لها أيضا منزلتها العلمية وسيادتها الفكرية والاجتماعية مثل الأشاعرة والماتريدية وغيرهم من المدارس المرموقة في ذلك العصر بل وإلى عصرنا هذا، وهذه الشخصية هي ضرار بن عمرو الغطفاني(ت190ه )، وكان سبب اختيارنا لهذا البحث أولا: أصالة الكثير من أفكاره وعدم خضوعه لمدرسة كلامية أو فكرية معينة ، وثانيا: لعدم تناوله من قبل الباحثين ببحث مستقل يبين آراءه الكلامية بالشكل الذي قمنا به في هذا البحث، وكان منهجنا في هذا البحث جرد الآراء الكلامية في الإلهيات والطبيعيات وغيرها من المسائل المنسوبة له في الكتب الكلامية والفرق الإسلامية والتاريخية، ومقارنتها مع آراء المتكلمين والوقوف على أصل هذه الأفكار والهدف المنشود منها، وقمنا بتحليل هذه الآراء وبينّا أبعادها الفكرية والفلسفية. وأنهينا بحثنا بخاتمة تبين أهم النتائج التي توصّلنا إليها، والله ولي التوفيق.