تحديات العلوم الشرعية في ظل العولمة الرقمية واستراتيجية مواجهتها (دراسة ميدانية في جامعة الانبار- قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية أنموذجاً)

Abstract

لا شك أنَّ العلومَ الشرعية الإسلامية اليوم تقف أمامها تيارات فكرية، وتحديات كبيرة ،وأمواج عاتية وعقبات متواصلة على المستوى الداخلي والخارجي ولا سيما في ظل العولمة الرقمية استطاعت أن تحجم الدور الحقيقي لكثير من أساتذة وطلبة العلم الشرعي ، بل وأبعدتهم عن عملهم الأساس وغايتهم الأسمى. وقد استقصينا أبرز تلك التحديات وألفيناها تتمثل بثلاثة محاور رئيسة ، أحدها: تحديات متعلقة بطلبة العلم الشرعي، وثانيها: تحديات متعلقة بأساتذة وفقهاء العلوم الشرعية، أما الثالثة: فتتعلق بالمناهج المعدة لطلبة العلوم الشرعية، وتحت كل فقرة تحديات كثيرة بينها البحث. أما طرق المواجهة فكانت على ثلاثة محاور أيضاً، أحدها: طرق مواجهة التحديات لدى طلبة العلم الشرعي ، وأهمها: تنمية الرغبة الحقيقية للعلوم الشرعية منذ الصغر، وتغذيتها في الكبر، والتركيز على النوع لا الكم، واكتشاف الملكات والمواهب والعمل على ترسيخها، والاعتناء بالميمات الثلاث. ثانيها: طرق مواجهة تحديات مدرسي العلوم الشرعية، وأهمها: إخلاص النية لله تعالى، وتقليل الضغط الحاصل على مدرسي العلوم الشرعية بسبب عدم الاستجابة ، وتأهيل الفقهاء والأساتذة المختصين بالعلوم الشرعية على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة ، واقامة رابطة تضم نخبة من فقهاء العلوم الشرعية ومدرسيها على الاقل على مستوى المحافظة ، العمل على خلق إعلام مستقل متخصص بالعلوم الشرعية. ثالثها: طرق المواجهة المتعلقة بالمناهج، وأهمها: التأصيل الحقيقي للعلوم الشرعية، وبناء مناهج العلوم الشرعية على أساس التكامل العمودي المبني على النوع لا الكم، وتطوير المناهج وتحسينها وليس تغييرها. واقتضت طبيعة البحث أنْ يُقسم إلى مقدمة وتمهيد ومبحثين: تضمن المبحث الأول: تحديات العلوم الشرعية في ظل العولمة الرقمية، وفيه أربعة مطالب. أما المبحث الثاني: مشروع مقترح استراتيجية مواجهة تحديات العلوم الشرعية، وفيه ثلاثة مطالب. وقد توصل البحث إلى نتائج من أهمها: في ضوء عرض التحديات الواقعية والمفترضة وخضوعها للتحليل الاحصائي وتفريغ تلك المحتويات تبين بأنَّ أكثر من 90% من التحديات المذكورة في البحث هي تحديات واقعية يعاني منها طلبة واساتذة العلوم الشرعية في المدارس والجامعات وغيرها المذكورة . إن مشروع مقترح استراتيجية المواجهة تمثل في عدة مسائل بيناها في ثلاثة مطالب ، تضمنت : مقترح استراتيجية المواجهة فيما يتعلق بطلبة العلوم، ومقترح للاستراتيجية المتعلقة بالمناهج، ومقترح للاستراتيجية المتعلقة بأساتذة ومدرسي العلوم الشرعية.