قراءة تأويلية لمفاهيم المحادثة من خلال النص القرآني

Abstract

فان الله سبحانه وتعالى لم ينظم كلماته في كتابه العزيز اعتباطا انما نظمها كما ينظم الناظم اللؤلؤ المنثور. فالله تعالى قد نظم الكلمات احسن النظم من خلال تناسق الكلمة مع ما قبلها وما بعدها وتناسقها في سمات الآية، أو السورة ، ولما كان القرآن الكريم يستعمل اللغة استعمالا جماليا فنيا ، ولما كانت الألفاظ سُدى التعبير ونسيجه ولونه ؛ تعامل معها القرآن الكريم تعامل المستهلك المنتج فاستهلك طاقاتها الدلالية كلها بأن نجم عن خبايا فيوضاتها الفنية ، فانتهى إلى مدارج كمالها الدلالي ؛ فجاءت ألفاظه مشدودة دوما إلى حفز دلالي يتناسل ، ولا جرم أن القراءة المتأنية الهادئة للتراث التفسيري للقرآن الكريم، ومعانية مسؤولة واعية لبعض الممارسات التأويلية المعاصرة ،و لا ريب أن القراءة المنفتحة هي السبيل التي تفضي إلى إثراء النص وتوسيع نطاقه الدلالي؛ بيان ذلك أن لفظ الانفتاح لا يعني الانفلات من أسر اللغة، وعبثية القراءة ، وإنما التسلح بالوعي التأويلي باعتباره إطاراً مرجعياً للقراءة الدلالية السليمة فجاءت لذلك ((((قراءة تأويلية لألفاظ المحادثة من خلال النص القرآني)) محاولة لتلمس الدلالة القرآنية بأبعادها العرفية العامة ، وأبعادها الذوقية الذاتية ، وما يفرزه السياق من فائض في المعنى ، أو جمالية في دلالة هذه اللفظة ، والمنطلق المنهجي في هذه الدراسة هو تشييد البناء التحليلي للاستعمال القرآني من خلال استقراء الألفاظ (المحادثة)، ومن ثم ولوج الاستعمال القرآني للتعرف على قرآنية الدلالة لهذه اللفظة ،وما وهبت من تفرد وامتياز دلالي ،من خلال التعبير القرآني ، مفردة ومركبة في السياق القرآني ، مستعينا بالله اولاً ، وبكتابه الكريم ، وبكتب اللغة ، وطروحات علم اللغة الحديث ولا سيما علم الدلالة 0 محاور البحث: المبحث الأول: قراءة نظرية في مصطلحات المحادثة المطلب الأول: الحديث المطلب الثاني: الحوار المطلب الثالث: الخطاب المطلب الرابع: القول المطلب الخامس:الكلام المطلب السادس: اللسان المطلب السابع: اللفظ المطلب الثامن: النطق