Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2206
Full metadata record
DC FieldValueLanguage
dc.contributor.authorعمير, خميس فزاع-
dc.date.accessioned2022-10-17T07:42:33Z-
dc.date.available2022-10-17T07:42:33Z-
dc.date.issued2018-07-03-
dc.identifier.urihttp://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2206-
dc.description.abstractإن جوهر البحث هو الوقوف على قراءة بعض سمات بني ادم تحديدا التي تكشف أسراره، وقد تميز القرآن الكريم بكثرة استخدام الفاظ المبالغة وتوظيفها داخل السياق القرآن الكريم في حالاته جميعها: فرحًا وغضبًا، واقفًا وماشيًا، حزينًا وسعيدا ومنتصرا ومهزوما فاستعمل مثلاً(عَجُولاً) للتعبير عن إنسان قاصرٍ يعيش للِحْظتهِ، ولا يرى أَبعد من موضع قدميه فهو لا يستشرف المستقبل ولا يتعظ بما جرى له، واستعمل (يَئُوس كَفُور) في الشدّة، و(فَرح) مختال في الرخاء، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان القرار والطمأنينة فهو في خوفٍ مُستمِر وإذا كانت كلمة "الإنسان" على كثرة ذكرها في القرآن الكريم (56 مرة) قد جاءت تكشف في الإنسان صفات سلبية؛ حيث خُلِق الإنسان ضعيفًا، وهو يؤوس، قنوط، كادح، كنود، ظلوم، جهول، جَزُوع، إلى غير ذلك من الصفات الذميمة، فإن الإسلام في الوقت نفسه قد بيَّن السبل والوسائل التي تأخذ بذلك الإنسان؛ لترتفع بصفاته السلبية، فتُحَوِّلها لتصبح صفات إيجابية، وهنا تكتسب البشرية قيمًا إنسانية، تعلو على الأهواء والأنانية، قيمًا تتسم بالسماحة دون العناد، والإخاء دون العنصرية، والمساواة دون الفرقة، والتعارف دون الرفض، والإيثار دون الشُّح، والعدل دون الظلم، والرخاء دون الفقر، والرحمة دون القسوة، والتعاون على البر دون الإثم والعدوان وبناءاً على ذلك فَإنَّنا سنعمد في دراستنا الدلالية إلى مجموعة من الالفاظ التي تنتمي إلى موضوعنا لتقويمها بمنهج نقف فيه على المعاني التي تدل على اللفظة عارضين لما جاء في القرآن الكريم مبينين قدر استطاعتنا الدلالة المرادة والحكمة المقصودة والهدف المبتغى وصولاً الى أن ظاهرة المبالغة قضية تجاذبتها بالدراسة أقلام الدارسين من زوايا شتى فاللغوي يدرسها والبلاغي يُعنى بها والمفسِّر يتناولها والصرفي كذلك، وكلًّ يدلو بدلوه في هذا المصطلح. وقد تميز القرآن الكريم بكثرة استخدام ابنية المبالغة وتوظيفها داخل السياق بحيث لا يمكن أن يستبدل بتلك الصيغة صيغة اخرى ولو فعلنا ذلك لأختل المعنى ومن ثمَّ لو أردنا أن نلخص المدلول اللغوي للمصطلح على وفق ما ورد في نصوص ذكرت آنفاً لأمكننا أن نقول: المبالغة: مصدر يريد به قائله أن يبلغَ كلامُهُ الغاية في الوصف والنهاية في المعنى دون تجاوز لذلك إلى الاسراف وصولاً إلى الغرض المطلوب والمعنى المبتغى، ومما ينبغي أن يذكر في هذا الصدد أنَّ مصطلح (المبالغة) في لغتنا لحقه سوء فهم تجاوز بها ما تدلُّ عليه في اللغة، وهو تطور سلبي بدلالة (الكذب)، فلا يجوز لنا أن نقبل كل قول بعيد عن واقع اللغة، وهاوٍ في أودية الوهم، وناءٍ عن المعقول، وإنما نقبل من ذلك ما كان له في سياقه وجود يبينُ أصالته، كما وجدنا ذلك واضحاً عند الخليل وسيبويه وابن جني، فلا ينبغي لنا أن نستعمله بمفهومه الخطأ في الحكم على نصوص القرآن الكريمen_US
dc.publisherمجلة جامعة منسيوتاen_US
dc.subjectالمبالغةen_US
dc.subjectالسلوكen_US
dc.titleمبالغة السلوك البشري قراءة دلالية قرانيه في ضوء علم اللغة النفسيen_US
Appears in Collections:قسم اللغة العربية

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
مبالغة السلوك البشري (2) - أ.د خميس فزاع الدليمي.pdf1.02 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.