تأويل البعد البياني القرآني لشخصية محمد صلى الله عليه وسلم

Abstract

لا شك في أن القرآن الکریم يتمیّز عن سائر الکتب السماویة بإعجازه البلاغي؛ وکانت بلاغته من الوسائل المهمة؛ لإبراز إعجازه وکشف مکامنه والغوص في بحوره وبیان درره الخفیة التي یعجز البشر أن يأتوا بمثلها، والنّص القرآني نصّ غنیّ بأفكاره ومعانیه وحکمه ومواعظه التي اختفت وراء ألفاظه وتراکیبه وقد استخدم الخطاب القرآني وسائل فنية وتعبيرية متعددة لتوصيل مضامينه ومنها الابعاد البيانية التي تتصف بطابع الإيجاز والتكثيف الشديدين، بحيث تؤدى بألفاظ قليلة لتدل على معان وفيرة جليلة، تصلح للاقتباس، وتزيين الكلام بها، لتبيان وتصوير شخصية نبينا محمد وهي ظاهرة بارزة تلفت النظر إلى بعض أسرار التناسق البياني القرآني، ومظاهره، وأَوْجه بَلاغته، إلاَّ أنَّها تبقى غيضًا من فيض، باعتبار القرآن لا تنقضي عجائبه، ولا تنفد خزائنه، مما يجعل المجال مفتوحًا للبحث في هذه المواضيع، وبشكل عام فإن بلاغة القرآن تمثل نصاً بيانيا ينطلق في اللغة إلى مستوى عال من الظواهر التي تشكل تربة خصبة لدرسنا هذا الذي يحمل عنوان ((البعد البياني القرآني لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم )) وهذا - فيما يخص طبيعته وأهميته - يدخل في إطار الدِّراسات البلاغية وهو جزء من ثلاثة اجزاء تشمل ابواب البلاغة القرانية وهو ذو طبيعة تحليليَّة، كما يمكن اعتباره منَ الدِّراسات القرآنيَّة التي تكشف ابعاد تلك الشخصية العالمية ؛ لأنه يستخرج منَ القرآن مدونته، وَيَتَّخذ من سوره وآياته مجالاً لِتَطْبيقاتِه من خلال تناول: أولاً : البعد التشبيهي ثانياً : البعد المجازي ثالثاً : البعد الاستعاري رابعاً : البعد الكنائي تلك اربعة كاملة أقدمها بين يدي المتلقي عسى أن تحمل سدادا وصدقا قي البحث ودقة في الرأي وإنصافا في القول0وختمت دراستي هذه بخاتمة ذكرت فيها ما توصلت إليه من نتائج خلال البحث. الكلمات المفتاحية: القران – اللغة- محمد – الصورة- دلالة – البلاغة- الجمالية أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعل هذا الجهد في ميزان حسناتي