لغة بني تميم في شرح ابن عقيل

Abstract

كان العرب يتحدثون بلغتهم على السليقة، من غير قواعد محددةٍ تُتَّبع، واللغة العربية - كما نعلم- واحدة من اللغات السامية، وبها نزل القرآن، واللسان العربي متشعب اللهجات منذ القدم، حيث كان لكل قبيلة من العرب لهجة تختلف عن الأخرى في بعض الخصائص النحوية، والصرفية، والصوتية، ولعلّ الباعث الذي دفعنا لاختيار اللغة أو اللهجة التميميّة في دراستنا؛ هو كثرة التصاق ذكرها بذكر اللغة الحجازية والخلاف معها، والحجازية هي التي نزل بها القرآن الكريم وأهل العلم قد أجمعوا على سُمُوِّها وانها أفصح اللهجات العربية، وقد وقع الاختيار لدراسة هذه اللهجة على كتاب شرح الألفية لابن عقيل على وجه الخصوص؛ لكثرة اهتمامنا بلهجات العرب الفصحى، كذلك أيضًا هو أقرب الكتب العلمية إلى ذهنينا، وقد وردت فِي أحَدَ عَشَرَ موضعًا، فوجدنا انها تكاد تنازع قريش على فصاحتها، فتتفوق عليها في القياس في بعض المواضع، فكان هذا العنوان (لغة بني تميم في شرح ابن عقيل) وقد قسمنا هذا البحث إلى: مقدمة ،وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، وقائمة للمصادر والمراجع، أمّا التمهيد فتحدثنا فيه عن مصطلحي اللغة واللهجة والعلاقة بينهما بين القديم والحديث، كذلك تحدثنا فيه عن بني تميم وبعض ظواهر اللهجة عندهم، أمّا المبحثين فالأول نحوي، افتتحناه بمقدمة لطيفة عن علم النحو، وأوردنا بعدها القضايا والمواضع النحوية وسلوك بني تميم في كيفية إعرابها ونطقها وكان ذلك في عشرة مطالب في كل مطلب حمل قضية واحدة، والمبحث الثاني: صرفي، كذلك بدأناه بمقدمة عن علم الصرف، وتناولنا بعدها القضايا الصرفية المتعلقة بلغة بني تميم وتناولنا في الخاتمة أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذا البحث.