مبنى ومعنى بناء (فعّل) في سورة البقرة

Abstract

فان اللغة العربية لن تعود إلى عهدها المزدهر إلا إذا خرجت من دائرة التنظير إلى مجال التطبيق في ضوء معطيات النص القرآني ولا سبيل إلى فهم ذلك النص وإدراك أسراره ألا إذا تبحر في علم هذه اللغة((لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون)) ذلك في هذه الدراسة التي تتناول مبنى ومعنى بناء (فعّل) في سورة البقرة هادفا بذلك إحصاء المفردات وجمع مادتها وتحليلها مبتغيا بذلك الكشف عن تأثر المباني بالمعاني وصولا الي نتيجة مفادها أن كل مافي اللسان العربي المبين من ألفاظ تتألف من حروف أصول هي((مادته الأصلية)) وتتركب تلك الحروف على هيئات هي ((الصيغ )) فإذا أحصيت وحصرت هذه الحروف وتلك الصيغ التي تبنى عليها الحروف أمكن حصر تلك المفردات وإن من يتفحص كتب اللغة قديما وحديثا يجد اختلافا واضحا في تقسيم المعاني الصرفية وحصرها إذ إن عددها يتفاوت من مؤلف إلى آخر ومن كتاب إلى كتاب ومما ينبغي أن يعلم في هذه الدراسة هو تبيان الأبعاد الدلالية لبناء ( فعّل) بعد إدخال حرف الزيادة عليه ، فالصيغة هي مادة الصرف يحكم تسجيلها ويقدمها مفّسرة بصيغها ومحتواها ولواحقها ولواصقها ثم يأتي النحوي لينظر في وظائفها من خلال دخولها خيمة التراكيب ثم يأتي المنظور الدلالي ليكشف عن محتوياتها داخل السياق معتمدا على السلوك المعجمي ابتداء ذلك ماكنا نبغ في هذا المبحث وهو تبيان معاني الصيغة بعيدا عن التطبيق .