دور المشكلات السلوكية الشائعة لدى تلامذة المرحلة الابتدائية في جراء جائحة كورونا

Abstract

" تعاني المدارس العراقية من مشاكل الاطفال بالمدارس الابتدائية بالنظر للمراحل العمرية لهم وقد استجدت بتلاميذ المرحلة الابتدائية مشاكل جديدة جراء تفشي وباء كارونا بالعالم اليوم الامر الذي زاد من معاناة الادارة المدرسية مع المعلمين ,واولياء الامور والمجتمع على حد سواء , فالغلق التام احيانا وتطيل دوام المدارس والغلق الجزئي احيانا اخرى وانواع الامور التي شملها الحضر والحد من حركة الافراد ومنع التجمعات والتزام التلاميذ بالضوابط الصحية المشددة كل ذلك قد ولد مشكلات جديدة ضهرت في مراحل حياة الاطفال والتلاميذبالاضافة الى مجموع المشكلات السلوكية الاخرى التي يعاني منها التلاميذ في هذه المرحلة فقد كانت مشكلاتهم تتمثل بالغياب وعدم الرغبة بالتعلم والتدخين وسرقة زملائهم والاضطرابات بالسلوك والعناد مع المعلم وعدم اداء الواجبات البيئية والاهمال وعدم الانتباه وايذاء الزملاء وسرقة حاجات الاخرين بالصف وغيرها من مشكلات الاخرى التي تؤثر كلها على تحصيل التلاميذ الدراسي وعلى تنمية شخصياتهم وتعديل اتجاهاتهم ورغباتهم والميول السلمية النافعة التي تسعى التربية لها في بناء الفرد بناء سليما من النواحي المعرفية والوجدانية والجسدية.في حين يعاني المعلمون اليوم في ضهور مشكلات اخرى تزامنت مع انتشار وباء كورونا وتحول نظم التعليم من التعليم الاعتيادي الى التعليم عن بعد وشيوع استعمال وسائل الاتصال الالكتروني بالتعليم ووسائل التواصل الاجتماعي,وهذا يعني ان نسبة لقاء الاطفال والتلاميذ المباشرة قلت الى درجة كبيرة جدا واصبح الاتصال عبرالانترنت فقط مما جعل اغلب سلوكيات التلاميذ مضطربة وغير صحيحة تنتقل من واقع المدرسي والصفي الى الواقع الافتراضي الالكتروني واصبحت اغلب مظاهر المشاكل السلوكية تظهر لدى الاطفال عبر الانترنت مع الزملاء او مع المعلم والادارة المدرسية,فعدم اداء الواجب البيتي وعدم الحضور بالمواعيد الحددة واطلاق التعليقات المزعجة والغش بالامتحان الالكتروني والكذب وغيرها الكثير من المشكلات السلوكية للتلاميذ قد انتقلت من الحياة المدرسية المباشرة الى منصات التعلم عن بعد والى وسائل التواصل الاجتماعي التي يستعملها المعلمون بالتعليم.

"