الاحاديث التي صححها الامام البخاري في كتاب العلل الكبير للترمذي ولم يخرجها في صحيحه من باب التكبير في العيدين الى باب ما جاء في النفل دراسة نقدية

Abstract

قال الامام البخاري:((ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطوال))( )، وتبين من قوله هذا أن له أحاديث صححها ولم يخرجها في صحيحه، وقد جاء هذا البحث قائماً على هذه الفكرة الرئيسة ، وهي فكرة قدحت في الذهن حين دراسة كتاب اختصار علوم الحديث لابن كثير رحمه الله ، وقبل أن اشرع في هذا العمل فتشت كثيراً عمن قد يكون سبقني إليه فجعله في مؤلف أو كتاب كي لا اكتب فيه ، أو انتهج منهجاً مغايراً في التعامل مع الموضوع ، فلم اجد على حد علمي، فتوكلت على ربني مستعينا به أن ييسر لي إتمامه ، فحاولت فيه جمع هذه الأحاديث والوقوف على أسباب عدم تخريج الإمام البخاري لها ، وتأكد لي أن أكثر هذه الأحاديث وردت في كتاب العلل الكبير للإمام الترمذي تلميذ الإمام البخاري، والنزر اليسير منها أورده الترمذي في الجامع الكبير ، ولا غرابة في ذلك إذ أن قدراً كبيراً من مادة العلل الكبير قد ضمنه الترمذي في جامعه ، ولا ادعي أني قد قمت باستقراء تام لجميع الكتب التي من الممكن أن يكون الإمام البخاري قد حكم فيها على الأحاديث ، ولذا فقد اقتصرت على كتاب العلل الكبير، وجاءت الدراسة من أول كتاب العلل إلى باب ما جاء في النفل ، وكانت الدراسة لهذه الأحاديث وفق الاتي: ذكر الحديث الذي صححه الإمام البخاري في كتاب العلل.وتخريج الحديث.الحكم على الحديث من خلال تراجم الرجال، وحكم الإمام البخاري، وأقوال باقي الأئمة في هذا الحديث .السعي قدر الإمكان إلى معرفة السبب في عدم تخريج الإمام البخاري في صحيحه للحديث الذي صححه في العلل الكبير.