خصائص آدم عليه السلام في سورة البقرة

Abstract

معنى الخلافة عن الله سييبحانه وتعالى , سييواء كانت مخصييوصيية بآدام أو بإسييتخلاف الأنبياء والرسييل , أو اسييتخلاف عموم بني آدم , هي إقامة دلائل توحيده وتنفيذ أحكام شييرعه وأوامره بين الناس , وسييياسييتهم والحكم بالعدل بينهم , والقيام بأمرهم , وتصييريف شييؤونهم , ورعاية مصالحهم , ودرء المفاسد عنهم . -2ليس هناك نصييييوص صييييريحة من الكتاب أو السيييينة ترجح مصييييدر معرفة علم الملائكة إن الخليفة المجعول في الأرض سيييييفسييييد فيها ويسفك الدماء , ومع ذلك فألله سبحانه وتعالى أراد أن نأخذ العبرة والفائدة والعظة من القصة لكي نتعلم ونعتبر ونسترشد منها . -3سؤال الملائكة عن افساد الخليفة كان على جهة الاستكشاف والاستعلام , هل هذا هو الخليفة الذي أعلمهم به سبحانه من قبل أو غيره ؛ فكان سؤالهم استخباخر , هل يكون الأمر هكذا , كما أنهم علموا أنه ليس هناك شيء ابغض عند الله سبحانه وأكره من الإفساد في الأرض , ولا سيييييما سييييفك الدماء – أي قتل النفس المعصيييومة بدون وجه حق – , فكأنهم اسييييتعظموا هذا الأمر ؛ فسييييألوا عن وجه الحكمة في ذلك إذ علموا أنه عز وجل لا يفعل ,إلا حكمة ولم يكن سؤالهم على وجه الاعتراض والتنقص لبني آدم والحسد لهم . -4ما دار من حاور ومراجعة وقول وسييؤال وجواب بين الله سييبحانه وملائكته , نحن لا ندرك حقيقته , ولكن نحن على يقين أنه ليس كما يكون بيننا , وأن كنا نجزم بأن هناك مقاصيد ودلالات أريد إفادتها بهذه العبا ارت , وأن الله سيبحانه وتعالى كان يعد هذا الكون ويسيخره بكل ما فيه لخلفيته , وأن له عنده سبحانه كرامة وتشريف وتخصيص بما أودعه فيه من فضائل ومزايا . -5ان كيفية التعليم لآدم سيييواء كانت بطريقة التلقين , أو بإلقاء علم ضيييروري في نفس آدم , لا فرق في ذلك بين أن يكون هذا العلم الذي أكتسييييبه سيييييدنا آدم بهذه الطريقة أو تلك الطريقة , فالله سييييبحانه قادر على كل شيييييء , وهذه القوة العلمية عامة للنوع الآدمي كله , فيكفي في ثبوت هذه القوة لهم معرفة الأشيياء بالبحث والاسيتدلال , فكيفما كانت كيفية التعليم فقد كان سيبباً لتفضييل الإنسيان على بقية الخلق . -6أن المراد بالأسييييماء التي تعلمها آدم ابتداًء أسيييماُء الذوات من الموجودات مثل الأعلام الشيييخصيييية وأسيييماء الأجناس من الحيوان والنبات والحجر والكواكب مما يقع عليه نظر الإنسان ابتداء أو يسمع عنه باستحضار صفاته. -7اعتراف الملائكية بيالعجز والتقصير عن أمر الخلافية وعميا كلفوا بيه عن علم ميا لم يعلموه , وإقرارهم بيالعجز هو اقرار بيأن علومهم مقصورة على ما ألهمهم به الله سبحانه من العلوم المناسبة لعالمهم وبحسب قابليتهم واستعدادهم وما أمرهم به .