الانساق الثقافية في شعر موسى حوامدة

Abstract

إن الخطاب الأدبي في منظور النقد الثقافي ، ليس مجرد دال لغوي قائم على عناصر جمالية ومدلولات فنية مختلفة كما نراه في أغلب اتجاهات النقد؛ بل أصبح يشكل مفهوماً ثقافياً ذا معطى فكري يحمل في طياته خلفيات تاريخية قادرة على فهم الأنساق المضمرة والبنى القارة في النص؛ لأن" النص الأدبي جزء من سياق تاريخي يتفاعل مع مكونات الثقافة الأخرى من مؤسسات ومعتقدات وتوازنات قوى وما إلى ذلك " ،1وعلى هذا فإن الق ارءة الثقافية للأنساق المضمرة تمثل منهجاً جديداً في مسار النقد الحديث ترتهن في تحصلها على إمكانات النص القرائي للمضمرات النسقية المتوارية خلف ستار الاستاطيقي (الجمالي ) وتشكلاته الممكنة، فهي قراءة كما يقول ستيفن غرينبلات تهتم بشكل خاص (بالظروف الطارئة) والذوات النمطية والتمثيل على وفق الأحكام المنتجة وصراعات الثقافة المفترضة .إن محاولة وضع مفهوم محدد للنسق يبدو من الصعوبة بمكان، فلكون هذا المصطلح عاماً ويستخدم في كل مجالات المعرفة الحياتية تعدد وجهات النظر إليه كل حسب تخصصه ومجاله المعرفي، فلهذا يبدو أن البحث عن مفهوم لغة يقرب الصورة أكثر