Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2802
Title: مدلولات الألفاظ الواردة في معنى طرفي النهار وتنوعها بين النقل والعقل وتخصيصها بالذكر
Authors: داود, محمد
Issue Date: 3-Jul-2009
Publisher: مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية، 2009, المجلد 1
Citation: مدلولات، ألفاظ، واردة
Abstract: الخلاصة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، وبعد : فما من شك في أن معرفة مواضع ودلالات الألفاظ في سياقاتها ، وبخاصة ما اشتجر القوم فيه واشتد الخلاف على دلالته .. يتوقف أولا على تحرير معاني تأتيك الألفاظ في معجمات العربية ، كما أن تدبر مواقع لفظة ما ، بغية الوقوف على دلالتها ومدى أثرها في الذكر الحكيم ، هو من النصيحة لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. وتدعونا هذه التوطئة لأن أقرر أن الحديث سر مجيء النظم الكريم معبرا فيه عن الطرف الأول للنهار بــ (الغدو) تارة ، وبــ ( قبل طلوع الشمس ) أخرى ، وبـ ( الإبكار ) ثالثة ، وبـ (الإشراق) رابعة ، ومجيئه معبراً فيه عن الطرف الثاني بـ ( العشي ) تارة ، وبـ ( قبل الغروب ) أخرى ، بـ ( الآصال ) ثالثة .. وكذا الحديث عن مقابلة (العشي ) بـ ( الإبكار) تارة وبـ ( الغداة ) أخرى وبـ ( الإشراق ) ثالثة ، ومقابلة ( البكرة ) ببعض ما ذكر تارة وبـ ( الأصيل ) أخرى .. وكذا مجيء تلك المفردات معرّفة في بعض الأحيان ومنكرة في بعضها الآخر إلى غير ذلك .. لهو مما يستدعي بل يوجب الوقوف على أسباب هذا التنوع وعن أسرار مجيئه على الصورة التي ورد عليها ، ذلك أن الألفاظ في هذا وما جاء على شاكلته (تختلف وما تراها إلا متفقة وتفترق ولا تراها إلا مجتمعة وتذهب في طبقات البيان وتنتقل في منازل البلاغة ، وأنت لا تعرف منها إلا روحا تداخلك بالطرب وتشرب قلبك الروعة وتنتزع من نفسك حس الاختلاف الذي طالما تدبرت به سائر الكلام وتصفحت به على البلغاء في ألوان خطابهم وأساليب كلامهم وطبقات نظامهم مما يعلو ويسفل أو يستمر وينتقص أو يأتلف ويختلف ...فأنت ما دمت في القرآن حتى تفرغ منه ، لا ترى غير صورة واحدة من الكمال وان اختلفت أجزاؤها في جهات التركيب وموضع التأليف وألوان التصوير وأغراض الكلام)( ). وقد كان دافعي لخوض غمار هذا البحث مع الرغبة في استجلاء أسرار التنوع فيما ذكرت ، واستكناه الحكمة من وراء اصطفاء هذين الوقتين وإفرادهما – دون سواهما – بالذكر ... ندرة بل لا أبالغ إن قلت انعدام تخصيصه – فيما أعلم – بدراسة مستقلة تكشف عن هذا الكم غير القليل من المترادفات والمتقابلات ، ومن عجيب ما لاحظت ان الدراسات التي عنيت بالبحث عن مثل هذا ، وحتى التي تناول مصنفوها ما اشتبه من النظم ، وأفردوا لأجله العديد من الكتب والمجلدات من نحو ما فعله الإسكافي في كتابه ( درة التنزيل وغرة التأويل ) ، والدامغاني في كتابه ( الوجوه والنظائر ) والغرناطي في كتابه ( ملاك التأويل )، لم تعرض هي الأخرى من ذلك ، الأمر الذي دعاني للاعتماد كلية بعد الله أولاً ، على ما كتبه أهل التأويل على الرغم من تحفظي على كثير مما ذكروه في هذا الصدد . هذا وقد اقتضى الحديث عن طرفي النهار في النسق الكريم وعن طرائق التعبير عنهما وسر تنوعها ، أن تأتي تلك الدراسة في ثلاثة مباحث تناول أولها مدلولات هذه الألفاظ وأسباب تنوعها وتخصيصها بالذكر دون سائر الأوقات الأخرى ، وجاء ثانيها متحدثا عما خص به هذان الوقتان من أمر التسبيح وما إذا كان المعنى فيه محمولا على ظاهره المعروف في اصطلاح التخاطب من التنزيه ومن قول ( سبحان الله ) أم غير ذلك من معانيه المستعمل فيها على جهة المجاز ، كما تطرق المبحث الثالث للحديث عن المقامات التي ورد فيها التعبير عن طرفي النهار وكيف جاء كل منها متناغما مع ما ناسبه من هذه المتقابلات ، ومع ما تلاءم وكان منه بسبب من تعريف أو تنكير ومن تقديم أو تأخير .
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2802
Appears in Collections:قسم العقيدة والدعوة والفكر



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.