المرأة والشورى قبل الاسلام وبعده حتى عام (541 هـ 1146 م)

Abstract

الشورى هي استطلاع الآراء المختلفة وإظهارها من قبل الرجال والنساء، في أمر من أمور الحياة، للوصول إلى الرأي الأقرب إلى الصواب الذي لا يعارض أحكام الشرع وأ تخاذ القرار المناسب في ذلك الامر من قبل ولاة الامور.، لم تكن شورى المرأة ودورها الفاعل في المجتمع جديد العهد وانما له جذور عريقة وقديمة، منذ بداية الخلق والعالم اجمع، وبمجيء الاسلام هذب ذلك الدور، ورسمت معالمه، ومنحت المرأة حقوقها الشرعية في الشورى وفق الكتاب والسنة.ورغم اختلاف الشخصيات النسائية التي مثلت شوری المرأة قبل الاسلام وبعده، كانت تستشير غيرها ويستشيرها الآخرين، كالأنبياء والاولياء والصالحين والخلفاء، والازواج والاخوة والابناء وغيرهم، فتشير عليهم حتى وان كانت جارية او خادمة، ، فابرز ما نتج عن تلك الادوار، فض النزاعات وابعاد الفتن وحقن الدماء وتوفير الامن ما بين الافراد والجماعات، واسلام بعض الشخصيات المعروفة، وتحقيق الاهداف الشرعية، باتخاذ راي المرأة الصالحة والامينة. فكانت شوري المرة مطلوبة في الأسرة الصغيرة، اذن لشورى المرأة اهمية اكبر في الأسر الكبرى وهي المجتمع والدولة.ولابد من تفعيل الشوري بين الافراد والجماعات، فهي من الاحكام الشرعية، والاخلاق الاسلامية، التي تؤدي الى المحبة والألفة والخير والبركة.