وسطية الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته الى الاسلام

Abstract

تعد الوسطية من ابرز الصفات التي رافقت الدعوة الاسلامية منذ بدايتها الاولى، وقد تجسدت هذه الصفة بصورة واضحة في الشخصية الاولى في هذا الدين وهو الرسول محمد  فالوسطية هي ابرز صفة في هذه الدعوة وفي هذا الدين، فكانت هذه الدراسة محاولة بسيطة في ابراز وسطية الرسول  في تلقي هذه الدعوة ووسطيته في دعوته الى دين الله وفي تعمله مع اتباع هذا الدين، وبالتالي نخرج بنتيجة واضحة وجلية تخرس كل اعداء هذا الدين وتثبت زيف اتهاماتهم الباطلة تجاهه وهي تهم التطرف، وتثبت ان الوسطية هو المنهج الذي سار عليه الرسول  في ارساء دعائم هذا الدين ودولته. والوسط في اللغة هو التوسط بين الجيد والرديء، الوسيط فيهم أي أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا، المعاني السابقة ذاتها، ((قال الزجاج: فيه قولان: قال بعضهم: وسطا عدلا، وقال بعضهم: خيارا واللفظان مختلفان والمعنى واحد؛ لأن العدل خير والخير عدل، وقيل في صفة النبي: إنه كان من أوسط قومه، أي: خيارهم تصف الفاضل النسب بأنه من أوسط قومه وهذا يعرف حقيقته أهل اللغة؛ لأن العرب تستعمل التمثيل كثيرا فتمثل القبيلة بالوادي والقاع وما أشبهه فخير الوادي وسطه فيقال هذا من وسط قومه ومن وسط الوادي وسرر الوادي ومعناه كله من خير مكان فيه وكذلك النبي من خير مكان في نسب العرب وكذلك جعلت أمته أمة وسطا أي خيارا))، وقد تناولت بالبحث ضمن هذه الدراسة العديد من النقاط منها ملامح الوسطية في شخصية الرسول ، ووسطية الرسول في تلقي الدعوة الاسلامية، ومراحل الدعوة الإسلامية تعبير عن الوسطية في نشر الاسلام، وغيرها من النقاط.