موقف الخوارج من التحكيم في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

Abstract

كان لاستشهاد الخليفة عثمان بن عفان  على يد المتمردين من الامصار، اثر مهم في حدوث تداعيات خطيرة في الدولة العربية الاسلامية حيث أدى هذا الحدث الى حدوث نوع من الاختلاف بين الخليفة علي بن أبي طالب وبين اطراف اخرى ، وسبب هذا الاختلاف هو الموقف من قتلة الخليفة عثمان بن عفان  حيث كان قرار الخليفة علي بن أبي طالب  تأجيل معاقبتهم لقوتهم وسيطرتهم على المدينة في هذه المرحلة ، ولكن أطراف أخرى ومنهم معاوية  طالبوا بالاقتصاص من قتلة الخليفة عثمان  ، وربط معاوية  بين مبايعة للخليفة علي  وبين معاقبة هؤلاء القتلة ، هذا الاحتقان السياسي بين الخليفة علي  وبين معاوية  ادى في النهاية الامر الى مواجة عسكرية بين العراق بقيادة الخليفة علي  وبين الشام بقيادة الوالي معاوية  في معركة صفين ، وقد نشب القتال بين الطرفين بعد مفاوضات حاولت حل القضايا العالقة بين الطرفين ، ولكن هذه المساعي فشلت وأدى ذلك الى نشوب القتال بين الطرفين ، وبعد قتال بين الطرفين بدأت كفة المعركة تميل الى جانب جيش العراق ، مما ادى ذلك بمعاوية بن أبي سفيان ومساعده عمرو بن العاص القيام بخطوة من شئنها تغير مجرى المعركة وقد حققوا ذلك بالفعل من خلال رفع المصاحف والدعوة الى تحكيم كتاب الله بين الطرفين المتحاربين ، وقد رفض الخليفة علي بن أبي طالب  التحكيم لانه ادرك سبب هذه الخطوة وأبعادها الخطيرة على سير المعركة ، وقد واجه الخليفة  ضغط من قبل فئة من جيشه ارادته الموافقة على التحكيم ،