الحجج الضعيفة في مفهوم الإمام أبي حنيفة رحمه الله

Abstract

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى صحابته أجمعين ، أما بعد : فإن المقصود بالحجج الضعيفة في مفهوم أبي حنيفة : الأدلة التي لم يتخذها أبو حنيفة مستندًا يستدل به على الأحكام الشرعية ، فالدراسة تدور حول هذا النوع من الحجج والأسباب التي أدت إلى ضعفها ، كما كانت مصدرًا لدفاع عنه رحمه الله تعالى ، فقد زعم الزاعمون أنه ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل القياس والرأي ، لكن عند البحث تبين خلاف ذلك ، هذا وإن الدراسة كانت استقرائية وقد احتوت الدراسة على مقدمة بينت فيها منهجي في البحث ، ومبحثين وخاتمة بينت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها وكان من ضمنها : 1- إن أبا حنيفة رحمه الله تعالى لم يعرض السنة على القران الكريم لكي يطرح بالسنة لكونها سنة ، بل كان منهجه التعظيم للنص ومن تعظيمه قدم النص على القياس وإن كان مرسلًا، لكنه أخرها في مواضع لأسباب ترجحت عنده وبناءً على قواعد قعدها رحمه الله . 2- الحجج الضعيفة في نظر الإمام أبي حنيفة تمثلت ب: • خبر الآحاد مقابل عام القران الكريم . • القياس مقابل النص القطعي أو الظني • قول الصحابي في حال مخالفته للنص القطعي ، أو في حال مخالفته لصحابي آخر مالم يكن مما لا مجال للرأي فيه فإنه هنا حجة قوية ، كما أنه حجة ضعيفة إذا ما خالف قول الصاحب عمله . • عمل أهل المدينة حجة ضعيفة في حال عدم ورود نصٍ يدل على الحكم. • استصحاب الحال في اثبات الأحكام لا دفعها . • دليل الخطاب حجة ضعيفة عنده للأسباب التالية : 1- إن نصوصًا كثيرة قيدت بقيود لم ينتفِ حكمها حين انتفى القيد . 2- ليس مطردًا في العربية تقييد الحكم بوصف أو شرط أو غاية أو عدد يدل على اثباتها الحكم عند وجوده ونفيه عند انتفاءه . 3- مقاصد الشارع لا يمكن الإحاطة بها بخلاف مقاصد البشر فإنه يمكن الإحاطة بها وفي الختام أحمد الله حق حمده وأُصلي على خير الأنام محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم .