التكوين التاريخي للأمة العربية والإسلامية

Abstract

عاش العرب قبل الإسلام حياة صعبة تميزت بالخشونة وقساوة البدن وفصاحة اللسان، وبحكم موقعهم في قلب صحاري شبه الجزيرة العربية تعززت نزوات العصبية القلبية حتى أصبحت سمه مجتمعية لا يمكن التخلي عنها مهما كلف الأمر، واستمر الحال إلى مجيء الرسول الكريم محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وعلى آلة وصحبه وسلم" أعظم رحمةً للبشرية، ويعتبر أعظم انقلاب في حياة العرب من الجاهلية الصماء إلى أمةً إنسانية ذات تراحم وعدل ومساواة وكرامة وبفضل دين الله الحق وهو الإسلام وحد العرب وجعلهم دولةً واحدةً وانهى الصراع فيما بينهم وانتقلوا من حياة التنقل والبداوة إلى حياة الاستقرار والمدنية واتخذوا من كتاب الله وسنة نبيهِ دستوراً للأمة، ومن هنا لعب الإسلام درواً عظيماً في تكوين الأمة العربية والإسلامية وكان له دور برازاً في تكوين الحضاري العربية الإسلامية، ويعد التطور والحضارة التي تكونت بعد تطور المجتمع من خلال التغيير الفكري في العقيدة الإسلامية التي أساسها العدل والمساواة والعيش في كنف مبادئ الدين الجديد، ويتضمن البحث الخطوات المنهجية التالية: المبحث الأول: أحوال العرب قبل الإسلام والمبحث الثاني: الإسلام وحالة التكوين للمجتمع العربي الإسلامي والمبحث الثالث: انتشار الإسلام ودوره في تكوين الأمة العربية الإسلامية.