حكم الانتخابات في الفقه الاسلامي

Abstract

لقد مَنَ الله تعالى على أمتنا الإسلامية أن هداها إلى الإسلام ديناً حقاً قيماً ارتضاه الله لعباده إلى يوم الدين، وجعل الشريعة الإسلامية خاتمة للشرائع كلها، تنظم بأحكامها السمحة ومبادئها السامية شتى مناحي الحياة ولكل المجتمعات صالحةً لجميع البشر، وإن تبدلت الأزمان وتعاقبت السنون، فالجمود والثبات النسبي هو طابع الجمادات، والتغير والتطور هو الشيء الثابت في الحياة البشرية التي لا يقر لها قرار، والهدف من التغيير تحقيق حياة أفضل للبشرية، فكان لابد من حدوث أمور لم تكن من قبل، وتغير أشياء عما كانت عليه، ففي تغير الزمان وتعقيدات العصر ما يزيدنا يقينا لا شك فيه بصلاحية الشريعة الإسلامية للحكم في كل العصور والأمكنة، وإصدار الأحكام الشرعية لكل ما يجد في دنيا الناس من قضايا وأحداث ووقائع لم تكن حدثت من قبل وإلى قيام الساعة. ومن تلك القضايا والأحداث المعاصرة ما يتعلق بالطرق والوسائل في السياسة الشرعية والحكم واختيار الحكام لمنصب الإمامة الكبرى – رئيس الدولة – والوزراء والمحافظين ومجالس النواب ومجالس الشعب ومجالس المحافظات والاقضية والمجالس البلدية وغيرها من المناصب التي يتم اختبار من يشغلها عن طريق الانتخابات في وقتنا الحاضر