اثر فراسة القاضي في الاثبات الجنائي

Abstract

يظل الامن هاجس الجميع ومن دون ذلك لا تستقر حياة الانسان، ومن اجل اشاعة الاستقرار والامن بين الاشخاص في المجتمع تم سن القوانين وانيطت مهمة ذلك بالسلطة التشريعية لجعل القوانين تنظم الحياة الانسانية وتردع الأشخاص الذين يرتكبون افعال محرمة من اجل مكافحة الجريمة والحد منها. ومع ما حصل للجريمة في اسلوب ارتكابها من تطور وظهور ما يعرف بالمجرم الالكتروني او المجرم الذكي كان لابد من تطور الاجهزة التي تتصدى لمثل هكذا مجرم؛ وفي نفس الوقت كان على القاضي ان يطور من اسلوبه في التحقيق ويعمل على تطوير مهاراته من خلال اشتراكه في دورات تدريبية وتطوير الفراسة وحدة الفكر لدى القاضي اصبحت من ضرورات التحقيق ولابد من ان ننوه لها ونعمل على بحثها وامكانية تطويرها. ونتيجة لذلك على القاضي حين تتبع الاثر في مسرح الجريمة ان يستخدم فراسته التي تساعده على الوصول الى الحقيقة ويسند عمله بالخبرة التي يحصل عليها وتوفر المختبرات الجنائية التي تساعد هي الاخرى في معاونة قاضي التحقيق ليصل الى التكامل في الادلة المعروضة عليه؛ ومع الادلة التي حصل عليها من مسرح الجريمة وصولاً الى بناء قناعته الوجدانية الصحيحة والدقيقة. بتوفر الفراسة لقاضي التحقيق يمكن له ان يقوم بتحليل وحل اكبر الغاز الجرائم ويقوم بتفكيك تشابك خيوط الجريمة المعقدة مهما وصل بمرتكب الجريمة من ذكاء اذ ان الاخير لابد ان يترك من الاثر ما يدل عليه. ان قاضي التحقيق وهو يقوم بمهمته لابد ان يكون له فريق عمل يقوم بتحليل الجريمة من خلال استخدام الاجهزة التقنية المتطورة واشراكه بالدورات تساعده في الاعتماد على مكنته التي حصل عليها من خلال عمله. كما ان نجاح تنبؤات قاضي التحقيق تساعده هي الاخرى في ان يقوم بتوجيه المسؤول في مركز الشرطة والمحقق القضائي عندما يقوم بعمله وسيكون لفراسة قاضي التحقيق الاثر الكبير عندما يتمتع هو بالخبرة العملية التي تساعده في الاثبات الجنائي.