الحداثة الشعرية واثرها في تحديث وبناء النص في شعر شاذل طاقة

Abstract

يرمي البحث هذا من ضمن عديد مراميه الى محاولة الخوض في قضية النص الشعري الجديد من حيث التجديد والتحديث، وفي كيفية حدوث تلك الانتقالة الكبيرة والمفاجئة التي تعرضت لها مسيرة القصيدة العربية منذ ظهورها قديما وصولا الى زمن تجديدها في القرن المنصرم ذلك التجديد الذي طال شكلها ومضمونها بآلياته بل بمعاوله الجديدة، فكان ان تحولت اليات النص الشعري من الغزل والرثاء والهجاء والوصف والحكمة والمديح الى القصة والاقصوصة والحكاية والسرد والدراما والمسرح والاسطورة والخرافة وسواها من اليات بناء القصيدة الجديدة، بيد ان هذه المحاولة الحداثوية بكل ما فعلته في القصيدة الا انها لم تدر ظهرها للموروث الكلاسيكي القديم بشكل تام ولم تفكر في القطيعة التامة معه، بل انها ظلت محافظة على ملامح تلك اللغة الشعرية الاصيلة ولم تبعث في مفاصلها الموت فضلا عن محافظتها على وزن القصيدة الجديدة. من هذا المنطلق رمت هذه الدراسة المختصرة الى البقاء ضمن دائرة الاصالة الشعرية مع محاولة البحث عن تلك الاساليب الشعرية الجديدة التي اسهمت في تحديث بنياتها ولغتها تلك الاصالة الجديدة التي جاء بها السياب ونازك والحيدري والبياتي والفيتوري ونزار قباني الى جانب ما جاء به شاعر هذه الدراسة المنتخب شاذل طاقة