أثر تكوينة جيوش الكفار على حكم القتال

Abstract

مذ شرع الجهاد والمسلمون يقاتلون في سبيل االله ولم يستكينوا ولم يملوا حتى أرهقوا عدوهم على مر العصور ، فالمسلم يقاتل وهو يدرك المنزلة العظيمة للمجاهد في سبيل االله فإن مات فهو شهيد يتمنى أن يرجع إلى الحياة الدنيا مرة أخرى فيقاتل أعداء االله للمنزلة الرفيعة التي أعدها االله عز وجل للشهداء في سبيله ، ومع كل هذا وما يملكه المسلمون من قوة كامنة فإن الجهاد لم يشرع لضم البلدان ولنهب خيرات الشعوب ولم يرغم الناس على الدخول في الدين الإسلامي ؛ فالإسلام دين السلام والأصل في حال المسلمين مع غيرهم هو السلم فلم يأمر الإسلام بقتال إلا من قاتلنا ،وإذا وقع القتال فإن أخلاق المسلمين تبقى كما هي وإن احتدمت المعركة واشتد وطيسها فإِن في الجهاد أحكاماً كما في غيره ينبغي أن لا نتجاوزها لأن النصر يتحقق بالإقتراب إلى االله تعالى . بتطبيق شرعه فهو مانح النصر ومن هذه الأشياء التي ينبغي أن يراعيها المسلم في قتاله ما تحتويه تكوينة جيوش الكفار ليعرف من يصح قتاله ومن لا يقتل فيعرف الكفار أَننا أصحاب مبدأ ونظام فيكون النصر الحقيقي بتطبيق شرع الله أولاً ثم دفع الكفار إلى الدخول في الدين الإسلامي بعدما عرفوا حقيقته وأخلاقه ..