الآراء الفقهية للإمام ابن سلمون المالكي في كتاب "التاج والإكليل" لأبي عبد الله العبدري المواق (دراسة مقارنة) (النكاح، الطلاق، الخلع، العدة، المفقود، النفقة)

Abstract

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد. لقد بحثت في آراء الإمام الجليل ابن سلمون المالكي فوجدت أن الإمام كان حجة ثقة بين علماء عصره وإنه من طبقة المجتهدين في مذهب المالكية, وله آراء في مسائل متعددة وقد أجاد فيها, منها إن اليتيمة تحتاج إلى الشفقة والرحمة فلا يجوز تزويجها من غير رضاها، وكذلك إن البكر إذا لم تبلغ حد التعنيس يكون رضاها بمجرد الصمت، ولا يجوز للزوج أن يأخذ ما أعطى للزوجة، سواء كان الذي أعطاه مالا أو عينا، إذا لم تشترط عليه الزوجة. لا يجوز للزوج أن يهدد زوجته أو يخوفها من أجل أن تنفق عليه، أو تكسوه، كذلك يجوز للزوجة أن تطلق نفسها إن اشترطت ذلك على الزوج، بأن تجعل أمر طلاقها بيدها، إن الخلع على مال، يقع طلقة واحدة بائنة، وكذلك جواز طلاق العبد وخلعه دون التوقف على إذن سيده، لا يجوز عضل الزوجة والإضرار بها، ولا يجوز للزوج أن يشترط على زوجته، أن تنفق على ولده الصغير وترضعه أكثر من عامين، إن عدة الحامل والمطلقة، تنتهي بوضع الحمل، ولا يجوز لزوجة المفقود والغائب أن تطلب الطلاق إلا بعد مضي مدة لا يعيش المفقود لمثلها، مؤنة إرجاع المطلقة إلى بلدها تكون على الزوج وكذلك لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهلها، إلا إذا كان في زيارة أهلها ضرر العلاقة الزوجية، جواز سكن الزوجة مع أقارب الزوج، وكذلك جواز سكن ولد الزوج أو الزوجة الصغير معهما، إذا كان من غير الزوج أو الزوجة، يجوز للزوج استرجاع النفقة التي أنفقها على زوجته المبتوتة، من أجل الحمل وتبين عدم حملها، إذا ادعى الزوج أنه معسر، فإنه يصدق ولا يفرق بينه وبين زوجته، وكذلك تكون نفقة زوجة الغائب والمفقود