آراء الحسن بن علي أبي طالب – رضي الله عنهما - الفقهية في الطهارة والصلاة

Abstract

جال في خاطري أن أكون ممن يتشرفون بالكتابة عن أحد أولئك الذين كرسوا حياتهم من أجل الحفاظ على هذا الدين وإقامة شرع الله في الأرض، وآليت أن يكون من أكتب عنه صحابيٌ له ميزتان – ميزة الصحبة وميزة القرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم – فاخترت الصحابي الجليل ( الحسن بن علي ) رضي الله عنه وعن أبيه وأمه، وأسميت البحث ( آراء الحسن بن علي بن أبي طالب الفقهية في الطهارة والصلاة )، لأجمع فيه فقهه وأبين أن لأحفاد المصطفى عليه الصلاة والسلام كما لغيرهم من الصحابة آراءً فقهيةً وفضائل كبيرة تنم عن عقلية حباهم الله عز وجل بها، ولو كنت أتمنى أن يسمى بحثي هذا فقه الحسن بن علي، لكني وبعد جمع المسائل التي له رأي فيها، رأيت تسميته بآرائه وليس بفقهه؛ لعدم الوقوف إلا على عدد قليل من الآراء التي صُرِّحَ بقوله فيها، ولأني اعتبرت الأحاديث المروية عنه والمستشهد بها - عند بعض المذاهب تأييدا لما ذهبوا إليه – توحي بأن رأيه هو نفس ما ينطق به الحديث الذي يرويه إلا إذا روي عنه عملٌ يخالف ما رواه، ولربما ألاقي من يعترض على عملي هذا إذا ما سمي فقهُ الحسن بن علي، فدفعا لما قد أجده اعتراضاً غيرت اسمه.