الشيخ إبراهيم رحيم جدي الهيتي – علم من أعلام الأنبار 1933 – 1984م).

Abstract

إن من مقومات وأسباب حفظ هذا الدين أن جعل الله سبحانه وتعالى في كل زمان ومكان علماء نذروا أنفسهم لخدمته والاهتمام به. ومن المعلوم أن للعلماء منزلة عظيمة وشأن رفيع عند الله عز وجل، حيث رفع مقامهم وأعلى شأنهم وميزهم عن باقي البشر، يكفيهم في ذلك فضلا وفخرا قول الله سبحانه وتعالى فيهم:  يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ، وقوله:  إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( وإن العلماء ورثة الأنبياء .. الحديث ) وقوله عليه الصلاة والسلام: ( وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم). من أجل هذا وذاك فقد رأيت أن أكتب عن علم من أؤلئك الأعلام الأجلاء الذين قدموا للناس عصارة جهدهم ليبينوا لهم سبل الرشاد والهدى ويوضحوا لهم أحكام دينهم، ألا وهو ( الشيخ إبراهيم رحيم جدي الهيتي – رحمه الله تعالى ) أحد علماء محافظة الأنبار في العصر الراهن، لما له من أثر بالغ وكبير في أبناء محافظته.