العلاقات الأسرية بين المسلم وغير المسلم في القرآن الكريم (دراسة تحليلية)

Abstract

تهدف الرسالة إلى بيان أهمية الأسرة الواحدة، ومراعات الروابط الإسرية من الدم أو النسب وطريقة التعامل مع أفرادها على الرغم من إختلاف دياناتهم، فما حصل مع أنبياء الله تعالى دليلٌ واضح لذلك، فمنهم نبي الله نوح (عليه السلام) مع ولده بالرغم من مناجاتهِ لله إلا أن رابط الأبوة أنقطع بسبب الكفر، وكذلك مع سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) مع أبية بعد أن بلغ مبلغه من الدعوة معه لترك عبادة الأصنام وفي نهاية المطاف تبرأ منه بسبب الكفر، وهذا من الأدلة الواضحة التي تبين قيمة الإيمان وكيف أن الأواصر الوثيقة في البيت الواحد قد تلاشت، كما حدث الشيء نفسة مع سيدنا لوط (عليه السلام) عندما ترك قريته التي كانت تعمل الفواحش لتنال مصيرها المحتوم، فقد ترك زوجته مع قومه فجاءها الهلاك، ونسترسل أيضاً في ذكر ما جاء في القرآن الكريم من مناجاة (آسيا) زوجة فرعون وهي تطلب القرب من الله و النجاة مما كان يعمل زوجها والتخلص منه، ويظهر لنا كيف طغى الحقد والحسد على الإخوة فكانت نتيجتة الكرة والتوعد بأبشع ذنب على وجه الأرض وهو القتل بين هابيل وقابيل، ثم نتدبر بر الوالدين وكيف تكون الطاعة لهما، فهي من القضايا التي حث عليها الله سبحانه، وكيف كانت المفارقة بين الابن البار والعاق، من خلال ذلك يظهر لنا العلاقة الواضحة بين المسلم وغير المسلم في الأسرة الواحدة وكيف تشتت هذه الأسرة بسبب قضية التوحيد، فهي قضية عظيمة بعث الله أنبياءه من أجلها، وهي كفيلة لنبذ كل ما هو مخالف لأوامر الله ونبذ الحقد والكره والحسد وكل أمر يسبب في انقطاع الأواصر الأسرية