لفظة الكسب في القران الكريم ( دراسة تحليلية)

Abstract

القرآن الكريم هو كتاب الله تبارك وتعالى والذي أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فيه تعاليم دين الله تعالى وهو الإسلام، لكي يوحده الناس ويقيمون العبودية له ويعملون بأحكامه التي توصلهم إلى سعادة الدنيا والآخرة، وأن جميع ما موجود في القرآن الكريم من آيات سواء كانت من القصص أو الأحكام أو الأخلاق أو في أصول الدين وفروعه جميعها تصب في أصل واحد، ألا وهو إيصال الإنسان إلى توحيد الله وطاعته وعبوديته، وأن هذه الرسالة تهدف إلى بيان لفظة الكسب في القرآن الكريم وبيان معناها الشامل بجميع جوانب الحياة وبعد الممات، وذلك لأن الكسب شامل في الأمور الدنيوية والأخروية، كما وجدنا أن من المناسب أن ندلوا بدلونا في هذا الموضوع المهم وبالنظر لأهمية موضوع الكسب في حياة الأمم والشعوب في دنياهم وآخراهم، تبين لنا أن الكسب يكون في الخير والشر، وأن الله تبارك وتعالى هو الذي يتولى أمور الخلق من الجزاء الآخروي، وأن جزاء الإنسان مقرون بعمله إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، وبيان الحكمة من عدم تعجيل العذاب في الدنيا وإمهال الكافرين، وهذا كله تبين لنا عن طريق البحث في الآيات القرآنية التي تخص الكسب، ثم تبين لنا في ضوء الآيات القرآنية أن جزاء الإنسان بما كسب من الأعمال الصالحة، وأن جزاء الأمم مقرون بكسبها، فضلاً عن بيان أسلوب الترهيب والترغيب وأثره الكبير في نفوس البشرية، ولا بد أن تكون لنا بصمة في غرسها بالنفوس البشرية لأنها مهمة كل باحث ولاسيما غرس التفكر والتدبر في نعم الله تعالى علينا التي تعد ولا تحصى، ووجوب احتراز الإنسان من المعاصي في الظاهر والباطن وذلك بمراقبة النفس بما تكسب من الأعمال مخافة من الله عز وجل وامتثالا لأوامره. قد استعملت في هذه الدراسة خطوات التفسير التحليلي والتي أقرها العلماء والمختصون في جميع الآيات التي تحمل معنى الكسب وتصنيفها حسب الجوانب الخاصة بها من الفصول والمباحث والمطالب.