تأثير بعض المتغيرات في التكاسل الاجتماعي

Abstract

إن للعمل دور هاما في حياة الانسان، سواء اكان يعمل في البيت او في الخارج، ولا يخدم هذا الامر أحداً عندما يكون ألافراد غير مكترثين بالدور الذي يقومون به في حياته، ويستحق العمل ان يكون جديرا بشخصيتك وكرامتك، وطاقتك وموهبتك. ويعد التكاسل الاجتماعي او بمعنى أدق ((ضعف الجهد الفرد في العمل الجماعي)) من المصطلحات الشائعة في علم النفس الاجتماعي ويرجع الفضل في ابراز هذه الظاهرة الى المهندس الزراعي الفرنسي ((رنجلمان)) عام 1935 ثم ((انجهام)) وزملائه عام "1974" . حيثوا أجروا عدة تجارب ودراسات على هذه الظاهرة. ولقد تم تعريف التكاسل الاجتماعي بانه انخفاض في جهد لفرد عندما يعمل في مجموعة عما عليه عندما يعمل لوحده . ومن بين التفسيرات التي يعزى اليها التكاسل الاجتماعي هو النقص في درجة الدافعية بين الافراد وشعور كل فرد بانه ليس مسؤولا بمفردة عن النتيجة النهائية، وهكذا نجد ان التكاسل الاجتماعي يمكن ان يحدث عندما يدرك افراد الفريق الواحد ان جهودهم الفردية لم يتم تقديرها ولم يتم التعرف عليها وابرزها. ولقد استهدف البحث الحالي ما يلي : أولا . قياس التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة . ثانيا . التعرف على الفروق في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق المتغيرات الاتية : 1. الحوافز المادية . 2. الحوافز المعنوية . 3. التهديد بالعقوبة . ولتحقيق هذه الاهداف حددت الفرضيات الاتية : 1. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق الحوافز المادية، ((اعطاء عصير او مشروب غازي)). 2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق الحوافز المعنوية، ((اعطاء شكر وتقدير)) . 3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق التهديد بالعقوبة، ((بقاء المشترك اذ لم يحقق الهدف المطلوب)) . 4. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق تفاعل التهديد بالعقوبة والحوافز المادية . 5. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق تفاعل التهديد بالعقوبة والحوافز المعنوية . 6. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة وفق تفاعل الحوافز المادية والحوافز المعنوية . 7. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق تفاعل التهديد بالعقوبة الحوافز المادية الحوافز المعنوية . وتحقيقا لاهداف البحث الحالي فقد تبنى الباحث مقياس ((جورج)) عام 1995 الذي طبقه على عينه التجربة الاساسية قوامها ((80)) طالب وطالبة، اختيروا بالطريقة الطبقية العشوائية من جامعة بغداد كلية الاداب، موزعين بالتساوي على وفق متغير الجنس ، واجرى الباحث عدة خطوات لكي يكون المقياس صالحاً للتطبيق ، اذ قام باسنعمال ثلاثة انواع من الصدق وهو : صدق الترجمة ، وصدق الظاهري ، وصدق بناء ، وكما استعمل طريقتين لحساب الثبات وهما : طريقة اعادة الحتبار ومعامل الغاكروتباخ ، كما قام الباحث بتحليل الفقرات بطريقتين هما : طريقة المقارنة الطرفية وعلاقة الفقرة بالدرجة الكلية . وبعد جمع المعلومات ومعالجتها احصائيا توصل الباحث الى النتائج الاتية: 1. يتصف طلبة الجامعة بمستوى واطئ من التكاسل الاجتماعي . 2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في التكاسل الاجتماعي لدى طلبة الجامعة على وفق المتغيرات الثلاثة وتفاعلها .