الرشاقة المعرفية وعلاقتها بدافعية الاتقان لدى طلبة الجامعة

Abstract

مستخلص البحث الرشاقة المعرفية وعلاقتها بدافعية الاتقان لدى طلبة الجامعة الرشاقة المعرفية عبارة عن بنية جديدة مقترحة تسعى إلى تجميع وتطوير المفاهيم الحالية والقدرة على التكيف والأداء التكيفي والمرونة في ذات الوقت والتي تتمثل في مجموعة أدوات يستخدمها الطالب الجامعي، وتمكنه من الإدراك الجيد لبيئته وتشكيلها عندما يستجيب للتحديات الغامضة أو التي لا يمكن التنبؤ بها عندما يتعامل مع الغموض، تعكس الرشاقة المعرفية قدرة الفرد على التحرك بسهولة ذهابا وايابا بين الانفتاح العقلي وتركيز الانتباه واتخاذ القرار، إن واقع الحياة يتطلب إتقان الطلاب المهارات وقدرات ومعارف وقيم واتجاهات وأهداف يسعي النظام التعليمي إلى تحقيقها، وإكساب المتعلم الكفايات التي تؤهله ليصبح عضوً عاملا متقنا ومنتجا ومشاركا ومتمكنا من نواتج العملية التعليمية، لذا فإن دور الجامعة على السواء هو أن تمكن أكبر نسبة من الطلاب من إتقان العلوم المقدمة لهم، واستهدف البحث الحالي الى التعّرف على: 1- الرشاقة المعرفية لدى طلبة الجامعة. 2- دلالة الفروق في الرشاقة المعرفية لدى طلبة الجامعة تبعا لمتغيري النوع والتخصص. 3- دافعية الاتقان لدى طلبة الجامعة. 4- دلالة الفروق في دافعية الاتقان لدى طلبة الجامعة تبعا لمتغيري النوع والتخصص. 5- العلاقة الارتباطية بين الرشاقة المعرفية ودافعية الاتقان لدى طلبة الجامعة. يتحدد البحث الحالي بطلبة جامعة الأنبار للدراسة الصباحية من (ذكور – وإناث)، والتخصص (العلمي والإنساني) وللعام الدراسي (2021 – 2022). وبلغ مجتمع البحث (23193) طالبا وطالبة، اختارت الباحثة عشوائياً عينة بلغ حجمها (300) طالب وطالبة من مجتمع طلبة جامعة الانبار موزعين بحسب النوع والتخصص الى (150) طالبا و(150) طالبة، ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة بتكييف مقياس (عبد ريه، 2020) للرشاقة المعرفية بعد ان تم تغيير بعض العبارات من اجل ان يتلائم عينة البحث، يتكون المقياس (20) عبارة موقفية يلي كل منها أربعة بدائل (أ، ب، ج، ء) يستجيب عليه المفحوص بطريقة التقرير الذاتي، وذلك بأن يقرأ العبارة الموقفية، ثم يقرأ البدائل الأربعة، ثم يختار أحد تلك البدائل، فضلاً عن اعداد مقياس دافعية الاتقان على وفق تعريف نظرية موركان هارمون (Morgan Harmon,1990) يتكون مقياس دافعية الاتقان بصورتها الاولية من (55) فقرة توزعت بين فقرات ايجابية وسلبية، ووضعت الباحثة خمسة بدائل لدرجة الموافقة على التوالي للفقرات الايجابية للدرجات (5، 4، 3، 2، 1) وتعكس الدرجات (1، 2، 3، 4، 5) للفقرات السلبية، وبعد معالجة البيانات إحصائياً باستعمال الاختبار التائي لعينة واحدة، والاختبار التائي لعينتين مستقلتين ومعامل ارتباط بيرسون فضلاً عن تمييز الفقرات بأسلوب العينتين المتطرفتين، وعلاقة الفقرة بالدرجة الكلية لكل مقياس، وعلاقتها بالبعد الذي تنتمي اليه، كما تحققت من ثبات المقياسين بإعادة الاختبار واستعمال معادلة الفا كرونباخ، اصبح مقياس دافعية الاتقان بصورته النهائية يتكون من (48) فقرة. وباستخدام الوسائل الإحصائية المناسبة، توصل البحث الى النتائج الاتية: 1. توافر الرشاقة المعرفية لدى طلبة الجامعة بمستوى متوسط. 2. توجد فروق ذو دلالة إحصائية على وفق متغير النوع (ذكور، إناث) في مقياس الرشاقة المعرفية ولصالح الذكور. 3. يوجد فرق ذو دلالة إحصائية على وفق متغير التخصص (علمي، إنساني) في مقياس الرشاقة المعرفية لصالح التخصص العلمي. 4. يوجد لدى عينة الدراسة دافعية اتقان وبدرجة متوسطة 5. يوجد فرق ذو دلالة إحصائية على وفق متغير النوع (ذكور، إناث) في دافعية الاتقان لصالح الذكور. 6. لا توجد فروق ذو دلالة إحصائية على وفق متغير التخصص (علمي، إنساني) في دافعية الاتقان. 7. توجد علاقة ارتباطية طردية موجبة بين الرشاقة المعرفية ودافعية الاتقان لدى طلبة الجامعة. وبناء ًعلى ما توصل اليه البحث من نتائج، فقد اقترحت الباحثة جملة من التوصيات والمقترحات.