الهندسة النفسية وعلاقتها بالفشل المعرفي لدى طلبة الجامعة

Abstract

مستخلص البحث استهدف البحث الحالي الى التعرف على العلاقة الارتباطية بين الهندسة النفسية والفشل المعرفي لدى طلبة الجامعة ، والتعرف على مستويات هذين المفهومين لدى افراد العينة، والفروق في تلك المستويات تبعاً للمتغيرات الديمغرافية، الجنس (ذكور، اناث)، التخصص (علمي، انساني)، شمل مجتمع البحث (طلبة الجامعة) وبلغ مجتمع البحث (23193) طالباً وطالبة من جامعة الانبار، اختارت الباحثة عشوائياً عينة بلغ حجمها (430) طالب وطالبة من مجتمع طلبة جامعة الانبار موزعين على وفق النوع بواقع (170) طالب و(260) طالبة، أمّا فيما يتعلق بالتخصص, فقد بلغ عدد الطلبة في التخصص العلمي (208) طالب وطالبة وبلغ عدد الطلبة في التخصص الانساني (222) طالب وطالبة، ولتحقيق أهداف البحث عمدت الباحثة على بناء مقياس (الهندسة النفسية وفقاً لنظرية باندلر و جريندر (Bandler & Grnder, 1979) يتكون المقياس من (40) فقرة توزعت على اربعة مجالات هي (الحصيلة، الحس المرهف، المبادرة الإيجابية، المرونة)، بواقع (10) فقرات لكل مجال، وكانت البدائل (تنطبق عليَّ كثيرا، تنطبق عليَّ بدرجة متوسطة، تنطبق عليَّ بدرجة قليلة، لا تنطبق عليَّ مطلقاً) فضلاً عن تبني مقياس (صالح،2014)، لمفهوم الفشل المعرفي (Cognitive failure) وفقا لنظرية معالجة المعلوماتInformation Processing Theory)) يتكون المقياس من(59) فقرة توزعت على أربعة أبعاد وهي: تشتت الانتباه (14) فقرة، هفوات الإدراك (15) فقرة، أخطاء الذاكرة (15)، الفشل الحركي الوظيفي (15) فقرة، وبذات البدائل للمقياس الأول، وبعد معالجة البيانات إحصائياً باستعمال الاختبار التائي لعينة واحدة، والاختبار التائي لعينتين مستقلتين ومعامل ارتباط بيرسون فضلاً عن تمييز الفقرات بأسلوب العينتين المتطرفتين، وعلاقة الفقرة بالدرجة الكلية لكل مقياس، وعلاقتها بالبعد الذي تنتمي اليه، كما تحققت من ثبات المقياسين بإعادة الاختبار واستعمال معادلة الفا كرونباخ، والاختبار الزائي. باستخدام الوسائل الإحصائية المناسبة، توصل البحث الى النتائج الاتية: إن عينة البحث يمتلكون مستوى جيد من الهندسة النفسية، إن عينة البحث يمتلكون مستوى منخفض من الفشل المعرفي، إن العلاقة بين المتغيرين هي علاقة عكسية دالة احصائيا, أي أنه كلما زاد مستوى الهندسة النفسية لدى الفرد انخفض الفشل المعرفي لديه، ليس هناك فروق في العلاقة بين الهندسة النفسية والفشل المعرفي تبعا للجنس (ذكور– اناث)، أنً هناك فروقاً في العلاقة بين الهندسة النفسية والفشل المعرفي تبعا للتخصص (علمي– انساني)، ولصالح التخصص العلمي، إن تأثير (الهندسة النفسية) في تفسير التباين الحاصل في الفشل المعرفي لدى عينة البحث يعود الى تأثير الهندسة النفسية ، وهو دال إحصائياً عند مستوى (0,05). وبناء ًعلى ما توصل اليه البحث من نتائج، فقد اقترحت الباحثة جملة من التوصيات والمقترحات.