النشاط التجاري في عهد الدولة الرسولية (626-858هـ/ 1228-1454م)

Abstract

للزراعة تأثيراً كبيراً على واردات الدولة وحاجة الإنسان لها والنشاط التجاري المتبادل بين الدول، وقد لاقت الزراعة التفاته كبيرة من قبل سلاطين بني رسول من خلال توفير الأموال اللازمة للفلاحين وعنايتهم بالأراضي الزراعية( ). تميزت اليمن بالازدهار الزراعي خلال عهد الدولة الرسولية لإهتمام سلاطين بني رسول بها لما توفره من دخل عائد للدولة وتزيد من حركة النشاط التجاري وتجعل من الدولة الضعيفة قوية، والطبيعة التضاريسية المختلفة التي ساعدت على تنوع المحاصيل الزراعية من جبال سهول ووديان، وكانت الطبيعة المناخية في اليمن قابلة للزراعة، ولهذا نجد اليمن سميت قديماً ببلاد العرب السعيدة لكثرة الأشجار وتنوع الفلاحين في زراعة محاصيل مختلفة، وتوفر الأيدي العاملة( ). كل هذه المقومات ساعدت على انتشار الزراعة في اليمن قديماً خلال عهد الدولة الرسولية، وسنذكر في هذا المبحث أهم المحاصيل الزراعية التي دخلت ضمن النشاط التجاري في الأسواق الخارجية أو المحلية. الحمد لله رب العالمين، الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وأكرم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صلاة وسلاماً دائمين الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. اشتهرت بلاد اليمن قديماً بالزراعة واستفادوا من الأمطار الموسمية ، فأقاموا السدود وشقوا القنوات والترع الزراعية لرعي أراضيهم، وتنوعت الزراعة من حبوب وفواكه وحدائق مثمرة وغيرها من المزروعات التي انتجتها اليمن في عهد بني رسول ، وتعد الزراعة الركيزة الأساسية للتحضر والعمران وتطوير المجتمع اليمني، فقد حضيت اليمن بالعديد من المقومات الطبيعية والبشرية التي ساعدت على تنمية حرفة الزراعة وازدهارها في اليمن عامة .