تأثير نـوع استعمال الأرض في بعض الصفات الفيزيائية والكــيميائية لتـــربة رسـوبية في منطقة البوعبيد – محافظة الأنبار وتقييم مدى ملاءمتها للاستعمال الحالي

Abstract

لدراسة بعض الصفات الفيزيائية والكيميائية والمورفولوجية المرافقة لنوع استعمال الأرض، اختيرت سلسلة التربة الرسوبية TW 646ضمن مقاطعة البوعبيد والتي تبعد 20.7 كيلو متر عن مدينة الرمادي شرقا" كموقع دراسي, بعد التحري عن نوع الاستعمال الحالي للأرض مع التأكيد على الفترة الزمنية لعمر النظام الإداري بحيث لايقل عن خمسة عشر سنة، انتقيت منها ستة مواقع على هيئة شريط، مشكلة مساراً موازياً لنهر الفرات تضمنت: P1)) أرض غير مستغلة زراعياً، (P2) أرض مستغلة لزراعة الحبوب بدورة (حنطة - بور)، (P3) أرض مستغلة لزراعة الحبوب بدورة ( شعير- ذرة صفراء)، (P4) أرض مستغلة لزراعة الأعلأف (الجت) (P5) أرض مستغلة لزراعة الخضر بدورة ( لوبيا- شوندر) وأخيراً (P6) أرض مستغلة لزراعة أشجار الحمضيات (البرتقال) تحت أشجار النخيل. وصفت الترب مورفولوجياً مع إستحصال عينات مواد تربة من كل أفق مشخص لأجراء بعض التحاليل الفيزيائية والكيميائية عليها. إستخرجت نماذج تربة غير مثارة بطريقة الإسطوانة بقطر 20سم وارتفاع60 سم وبواقع ثلاث مكررات عند كل موقع لتنفيذ تجربة وفق تصميم القطاعات العشوائية التامة، لدراسة تأثير العمليات الأدارية المرافقة لكل نوع من أنواع استعمال الأرض أعلاه في نمو وحاصل الحنطة. إذ أظهرت النتائج الآتية: .1 إن أكثر عوامل تكوين التربة فعالية في المنطقة هي مادة الأصل والطوبوغرافية، ولم يكن هنالك تأثيراً واضحاً للعمليات البيدوجينية في المنطقة. .2 زيادة سمك الأفق Ap مقارنة بالأفق A1، اعتماداً على شدة العمليات الزراعية المرافقة لنوع النظام الزراعي القائم. .3 تشخيص ظاهرة الطباقية بوضوح في المنطقة، لوجود تغاير واضح في توزيع نسب مفصولات التربة عمودياً. .4 كان الطول الموجي لجميع مواد الأفاق10YR مع وجود إختلاف في قيم الشدة والنقاوة، فضلاً عن تباين هذين المؤشرين في كلتا حالتي القياس الجافة والرطبة. مع سيادة التركيب الكتلي غير الحاد وبأحجام مختلفة، وظهور الحجم الناعم عند الأفق C2. أما المسامية فقد كانت عالية عند الأفاق السطحية ومن النوع الشائع، وقد انخفض عند الأفق الثاني من جسم التربة ليصبح من النوع القليل وخصوصاً عند الموقعين P2و P3مقارنة بأنواع الاستغلال الأخرى. لوحظ تركيز للجذور في الأفقين Apو C1 وخصوصاً عند البيدونات P1 وP2 P3، إذ كانت من النوع الدقيق والدقيق جداً وبكميات قليلة إلى قليلة جداً إعتماداً على نوع إستعمال الأرض. .5 معدل غيض الماء في التربة للمواقع جميعاً كان عالياً في بداية القياس، بعدها بدأ بالانخفاض مع الزمن ليصل إلى قيم تراوحت بين (5.22- 4.47) سم.ساعة 1-بعد ثلاث ساعات من القياس. وإن أقل قيم لمؤشر الغيض الأساسي قد سجل عند الموقع P3بلغ 4.47 سم.ساعة1- مقارنة باستعمال الأرض عند الموقعين P4و P5اللذان سجلا أعلى قيم للغيض الأساسي بلغ 5.22 و5.13 سم.ساعة1- عند نفس الزمن على التوالي. وإنَّ استعمال الأرض لزراعة الحبوب قد أعطى إنخفاضاً في قيم الغيض التراكمي بنسبة تراوحت بين %6.4-1.8 مقارنة باستعمال الأرض لزراعة الأعلاف و التي سجلت زيادة في قيم هذا المؤشر بنسبة %10.4 وزراعة الخضر%9.2 والبساتين %7.8. واستناداً إلى ملاءمتها للري السيحي فان هذه المواقع تقع ضمن الصنف الملائم. .6 إنَّ استغلال الأرض زراعياً قد سبب زيادة في معدل الكثافة الظاهرية للتربة بنسبة %6.5 و%8.6 و%0.7 و%2.1 عند استعمال الأرض لزراعة الحبوب بدورة (حنطة - بور) والحبوب بدورة ( شعير- ذرة صفراء) والأعلاف (الجت) والخضر وأخيراً البساتين على التوالي. مع وجود تأثير معنوي للعمق في هذه الصفة، حيث أظهر الأفق Ap أدنى قيم كثافة ظاهرية بلغ 1.31 ميكاغرام.م3- كمعدل أزداد ليصل إلى 1.49ميكاغرام.م3-عند الأفقC1، وأن الزيادة الواضحة في قيم هذا المؤشر عند البيدونين P2و P3 تعد خير دليل على بداية تكون الطبقة الصلبة المستحدثة في ترب هذه المنطقة. .7 أشارت النتائج إلى وجود فروق معنوية بين ترب المنطقة بالنسبة للتوصيل المائي المشبع فأعلى معدل0.029 سم.دقيقة1- قد سجل عند البيدونين P4و P5مقارنة بالبيدون P1 الذي أظهر أقل قيمة بلغت 0.018 سم.دقيقة1-، أما بالنسبة للأفاق فأن الأفقC1 أظهر أقل قيمة بلغ0.015 سم.دقيقة1- كمعدل مقارنة بالأفقC2 الذي أظهر أعلى معدل بلغ 0.033 سم. دقيقة1-. .8 أوضحت نتائج معدل القطر الموزون لتجمعات التربة إنَّ أعلى معدل له عند البيدون P6 بلغ0.84 ملم يليه البيدونين P5 وP4 والبالغة 0.78ملم و0.72 ملم على التوالي، مقارنة بالبيدونات الأخرى. مع وجود أرتباط موجب عال المعنوية بين هذه الصفة الفيزيائية ومحتوى التربة من المادة العضوية بلغr = 0.899**. مع حصول إنخفاض معنوي لقيم هذا المؤشر عند الأفق C1 وبنسب( %21.8 و%72.0 و%83.3 و%40.9 وأخيراً %36.5) مقارنة بالأفق Ap للبيدونات P1 و P2 وP3 وP4 وP5 و P6 على التوالي. .9 سجل أعلى محتوى رطوبي للتربة عند الشد 33كيلوباسكال %33.31 في البيدونينP1 و P4 وبفروق غير معنوية عن البيدونP6 . في حين أدنى محتوى رطوبي للتربة عند هذا الشد قد سجل في البيدونP3 بلغ %31.31 بأرتباط موجب عال المعنوية لهذه الصفة مع مسامية التربة والتي بلغت r =0.959**. في حين أعلى محتوى رطوبي عند الشد 1500 كيلوباسكال كان عند البيدون P4 ((%4.69، وأن أدنى قيمة %3.71 قد سجل عند البيدونP2. أما بالنسبة للماء الجاهز في التربة فقد تفوقت P6 بهذه الصفة مسجلة %29.20، بينما أدنى معدل ظهر عند البيدون P3 (%26.5). .10 أدنى قيم لمقاومة التربة للاختراق تم تسجيلها عند الأفقAp أذ تراوح بين 0.75-0.53 ميكاباسكال، أزداد مع العمق ليصل أعلى قيمة عند الأفق C1 أذ تراوح عنده بين 1.14-0.70 ميكاباسكال. ارتبطت هذه الصفة معنوياً وبعلاقة ارتباط عالية المعنوية مع كثافة التربة الظاهرية بلغتr = 0.789** . .11 لوحظ وجود تأثيراً معنوياً لنوع إستعمال الأرض في إنضغاطية التربة، آذ سجل أعلى قيمة عند P3 مقارنة بالبيدونP1. .12 أثر نوع استعمال الأرض معنوياً في نسب حجوم أقطار المسامات، حيث سجل أعلى نسب للمسامات ذات الأقطار الأقل من50 مايكروميتر عند البيدونين P2وP3، إذ ازدادت نسبها %6.0 و %3.4مقارنة بالبيدون P1. مع حصول انخفاض في نسب المسامات المتوسطة (100-50 مايكروميتر). .13 أثر نوع الاستعمال الزراعي في تغاير صفات التربة الكيميائية أظهرت بأن ترب السلسلة كانت كلسية تراوح قيم مكافئ الكربونات فيها بين 182.6و 253.0غم.كغم1-.تربة، وذات درجة تفاعل بسيطة ألى معتدلة القاعدية (8.03-7.60)، إذ لوحظ وجود فروق معنوية في قيم التوصيل الكهربائي لمحلول التربة. وإنَّ أعلى معدل لمحتوى التربة من المادة العضوية قد سجل عند البيدون P6 بلغ 7.50غم.كغم1-.تربة، مع انخفاض محتوى التربة من هذا المكون مع العمق ولجميع المواقع. وقد سجل أعلى معدل لقيمة محتوى التربة من الناتيتروجين الكلي عند البيدوناتP4 وP5 وP6 تراوحت بين%0.06 _ 0.05) ) مقارنة بالبيدونين P1و P3 اللذان سجلا أدنى معدل لهذا المكون في التربة بلغ %0.03. .14 نتائج تقييم مناخ منطقة الدراسة بالنسبة للمحاصيل المحددة، أظهرت بأنها لم تكن محددة لزراعة محاصيل الحنطة والشعير والجت، إذ كانت ضمن الصنفS1. بينما كان متوسط التحديد لنمو الحمضيات S2، وعاملاً محدداً لزراعة الذرة الصفراء واللوبيا أي ضمن الصنف قليل الملاءمة S3. .15 نتائج تقييم الأرض لزراعة المحاصيل المحددة في الدراسة قد أظهر عدم وجود عامل محدد لزراعة محصولي الحنطة والشعير أروائياً، آذ كانت ضمن الصنف المتوسط S2 من حيث الملاءمة. أما بالنسبة لمحصول الجت فأن الظروف الفيزيائية للتربة يعد عاملاً محدداً لنموه، لذا فأن أراضي المنطقة ضمن الصنفS3، أما بالنسبة لمحصولي الذرة الصفراء والحمضيات (البرتقال) فقد كانت أراضي هذه السلسلة غير ملاءمة لزراعتهما بسبب وجود عامل محدد وشديد وهو الظروف المناخية فضلا" عن الظروف الفيزيائية للتربة N1cs. وقد كانت أراضي المنطقة غير ملاءمة لزراعة الخضر (اللوبيا) بسبب وجود عامل محدد وشديد وهو المناخ N2c. .16 أثر شدة العمليات الإدارية المرافقة لنوع استعمال الأرض بشكل سلبي وبعلاقة وارتباط سالب عال المعنوية في نمو وحاصل الحنطة. إذ تفوق البيدون P4 بأعلى القيم بالنسبة لوزن المجموع الجذري 1.57 غم.نبات1- وارتفاع نبات 65.40 سم.نبات1- وحاصل حبوب 1.88 غم.نبات1- مع4.28 غم لكل 100حبة. في حين أدنى القيم 0.98 غم.نبات1- و47.3 سم.نبات1- و0.91 غم.نبات1- وأخيراً 2.46غم لكلا 100حبة عند البيدونP3 للمؤشرات الواردة أعلاه على التوالي.