الأساليب القرآنية في بناء الشخصية الإنسانية

Abstract

اعتنى القرآن الكريم بتقويم ما فسد من الأخلاق عناية كبيرة؛ فأرساها بأساليب ووسائل تكمن فيه لتُنحيه عن سيئها بالتزكية والرياضة الروحانية، رسم ومن علمه بمضاّرها وأثارها ومساوئها، وبطلبه للأخلاق الحميدة من تعلمه بفضائلها ومحاسنها، ومن الحث والترغيب بالجيد منها. وقد النهج القرآني لبعث الأمة من رقادها خطاً مستقيماً لبنائها وجعلِها في مقدمة الأمم والتي تمثلت في أساليب عدة تناولناها في المبحث الأول منها: الخطابي، والقصصي، والتمثيلي العملي، وضرب المثل، والعظة والموعظة، والحوار، واللين والشدة. ثم تناولنا في المبحث الثاني: تأصيل الصفــــات المثلى للقائمين بتوجيه الأساليب البناءة والتي في كثير من الأحيان تكون سببا في ذهاب الثمار بعدم توفرها أو الضعف فيها، ومن أهمها: الإخلاص والعلم والعمل والرحمة والرفق والشجاعة والثقة بالله والحلم والأناة وسنامها الصبر. ثم جاء المبحث الثالث للتركيز على مسألة الم ارحل المتبعة لتفعيل الأساليب في السلوك الإنساني والتي ما يكون منها وقائي أو علاجي للوصول للهدف المنشود