التناسب في تفسير الحاكم الجشمي سورة آل عمران والنساء أنموذجا

Abstract

تهدف دراسة المناسبات في تفسير الحاكم الجشمي (ت: 494ه) سورة آل عمران، والنساء أنموذجًا إلى توضيح المعاني التي قد تلتبس في الآيات الكريمة، وفي تجليتها الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم، بعد تأكيدها في كل سورة من سوره، ولا سيما سورتي آل عمران ، والنساء موضوع الدراسة، وإن علم المناسبات علم جليل القدر، وقد نبّه على أهميته عدد من العلماء ، وهو علم شريف قَلَّ اعتناء المفسرين به لدقته، والتوصل به إلى معرفة لِمَ جُعلت الآية جنب هذه؟ وما الحكمة في جعل هذه السورة جنب هذه السورة؟، والتماس اللطائف القرآنية والتنبيه عليها من خلال معرفة علم المناسبات القرآنية، وقد قامت هذه الأطروحة على مقدمة ، وثلاثة فصول، وخاتمة وبحسب الترتيب الآتي : أما المقدمة فبينت فيها سبب اختيار الموضوع ، وأهمية الموضوع ، والدراسات السابقة، ومنهج البحث ، والصعوبات، والفصل الأول تطرقت فيه إلى التعريف بالحاكم الجشمي ، وكتابه ، ومفاهيم البحث ، وقد اشتمل على سبعة مباحث، والفصل الثاني تطرقت فيه إلى أوجه التناسب في سورة آل عمران، وفيه خمسة مباحث ، أما الفصل الثالث فعرجت فيه على أوجه التناسب في سورة النساء ، ووضحت ذلك في ستة مباحث ، وأما الخاتمة فلخصت فيها ما توصلت إليه من أهم النتائج ، وما اقترحته من التوصيات ، ومن الجدير بالذكر أن الجشمي لم يستعمل مصطلح (التناسب) ، بل استعمل مصطلح (النّظم)، ويُراد به عند الجشمي: أن القرآن على ما هو عليه من الســور والآيات اتصل بعضها ببعض ، وفي كل ذلك غرض وفائدة، ويلحظ من التعريف الاصطلاحي للنظم ، أنه قد جمع أربعة عناصر من معاني النظم في علاقته مع القرآن، وهي: الترتيب، والتناسب، والتناسق الموضوعي، والوحدة الموضوعية.