- الصحابي أبو سعيد الخُدري ومروياتُه في التفسير - جمع ودراسة

Abstract

أولاً : إيراد الآية كاملة ، حتى إن كانت الرواية التفسيرية الواردة عن أبي سعيد الخدري  أو من طريقه لجزء منها . ثانياً : ضبط الأثر المروي عن أبي سعيد الخدري  والحكم عليه (الصحيح والحسن والضعيف) . ثالثاً : دراسة إسناد هذا الأثر ، وهذه الدراسة تشتمل على الترجمة لجميع رواة السند بما فيهم مصنف الكتاب ، عند ورود الاسم أول مرة ، ونظراً لأن علماء الحديث والتفسير لا يذكرون اسم الراوي كاملاً في الغالب ، فعلى الباحث أن يتعرف على شيوخ الراوي وتلاميذه ، ليستطيع تمييزه من غيره ، فإذا عرف اسم الراوي كاملاً ، فينظر بعد ذلك في حكم العلماء عليه ، ولما كان حكم الجرح والتعديل ليس متفقاً في بعض الأحيان في هؤلاء الرواة ، فقد اتبعت في ترجمة هؤلاء الرواة المنهج الآتي : أ‌- ذكر اسم الراوي ونسبه ولقبه وكنيته ، مع ذكر شيوخه وتلاميذه إن وجدوا. ب‌- ثم أبين حالته في العدالة والضبط بصيغة مختصرة إن كان ممن اتفق على عدالته . ت‌- ثم أختم هذه الترجمة بذكر طبقة الراوي ووفاته إن وجدت . رابعاً : الحكم على الحديث (بيان درجته) قمت في الأكثر ببيان درجة الأحاديث والآثار التي رويت عن أبي سعيد الخدري  بناءً على معرفة درجة رواته واتصال سنده اعتماداً على المنهج الذي رسمه العلماء لمعرفة درجة الحديث ، فإن كان الحديث مخرجاً عند البخاري ومسلم أو عند أحدهما ، قلت صحيح أخرجه البخاري أو صحيح أخرجه مسلم . خامساً : تخريج الأحاديث والآثار ، قمت بتخريج الأحاديث والآثار على حسب أهمية الكتاب ، فقد قدمت أصحاب الكتب الستة على غيرهم ، بعدها أرتب البقية حسب تواريخ الوفاة ، فبعد ذكر المصدر أذكر الجزء والصفحة فقط ، عدا كتب الرجال فإني

أضيف إلى رقم الترجمة ، ومن هنا أقمت هيكل الأطروحة وقسمته على مقدمة وبابين وخاتمة . أما المقدمة فبينت فيها أهمية الموضوع وسبب اختياره ، وأهم الصعوبات التي واجهتني . وأما الباب الأول : فقد خصصته لدراسة (عصره وحياته) وقسمته على ثلاثة فصول تحدثت في الفصل الأول عن عصره من الناحية السياسية والاجتماعية والدينية ، وموقفه من الفتن ، وأما الفصل الثاني فقد تحدثت في المبحث الأول منه عن حياته ، فبينت ولادته واسمه وأسرته ونشأته وصفاته ووفاته ، وتحدثت في المبحث الثاني عن سيرته طبقته وغزواته وعقيدته وعبادته وتقواه وفقره ثم ثرائه ، وأما الفصل الثالث فقد بينت فيه مكانته العلمية ، وقسمته على مبحثين ، فقد تحدثت في المبحث الأول عن طلبه للعلم وثناء العلماء عليه ، وتحدثت في المبحث الثاني عن شيوخه وتلاميذه . وأما الباب الثاني : فقد بينت فيه منهج أبي سعيد الخدري  في مروياته في التفسير ، وتقسم على فصلين : الفصل الأول منهجه في التفسير ، والفصل الثاني مروياته التفسيرية حسب ترتيب القرآن الكريم . وقد رافقني في هذه الرحلة المباركة والممتعة أستاذي الدكتور محمد صالح عطية الحمداني معلماً ومشرفاً وموجهاً وناصحاً أميناً ، فمع مشاغله الإدارية فقد أكرمني بتوظيف وقته الثمين لقراءة هذه الأطروحة ومتابعته وتقويمه خطوة خطوة فجزاه الله عني وعن طلاب العلم خير الجزاء . وختاماً : فهذا جُهد المقل ، حرصت فيه على خدمة كتاب الله تعالى وإبراز علم من أعلام المسلمين في التفسير ، فإن وفقت فذلك فضل الله ونعمته ، وإن كان فيه خطأ أو زلل أو سهو أو نقصان ، فهذا من شأن عمل الإنسان والكمال لله وحده . وصدق الأصبهاني حين قال : (ما يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده : لو غير هذا لكان أحسن ، ولو زيد هذا لكان يستحسن ، وهذا دليل على استيلاء النقص على جملة البشر)( ). أسأل الله العلي القدير أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يكون لي ذخراً يوم ألقاه ، إنه نعم المولى ونعم النصير .