- سورة إبراهيم - دراسة تحليلية

Abstract

اقتضـت ضـرورة دراسـة المو ُ ضـوع للسـورة وخطـة تقسـيمه علـى سـتة فصـول س ْـبقت بمقدمـة وتمهيـد واعقبتهـا خاتمة وملحق خاص بها . أمـا المقدمـة : فقـد ذكـرت فيهـا أهميـة البحـث وسـبب اختيـاري لـه ثـم الصـعوبات التـي واجهتنـي ، ثـم بينـت منهجي في الكتابة وخطة البحث . وأما التمهيد : فقد تناولت فيه أموراً تخص السورة وما يتعلق بها وقسمت ذلك إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول : تعريف ودراسة عامة عن السورة ، وقد تضمن مطالب ستة : المطلب الأول : تسميتها . المطلب الثاني : ترتيبها وعدد آياتها وكلماتها وحروفها . المطلب الثالث : مكيها ومدنيها . المطلب الرابع : تناسب السورة وتناسقها لما قبلها وما بعدها . المطلب الخامس: التناسب بين بداية السورة وخاتمتها . المطلب السادس: الأغراض والأهداف العامة لسورة إبراهيم ومقاصدها . المبحث الثاني : نبذة عن من تسمت باسمه السورة الخليل . المبحث الثالث : آراء العلماء في الحروف المقطعة في القرآن الكريم ، وهي على مطلبين : المطلب الأول : أقوال العلماء في معاني الحروف المقطعة . المطلب الثاني : إعراب الحروف المقطعة وبيان القراءات الواردة فيها . وأما الفصل الأول : الأنبياء والرسل ، وقد تضمن مباحث تسعة : المبحث الأول : الرسل واللغات . المبحث الثاني : النبي الخاتم ، وفيه مطلبان : المطلب الأول : النبي والرسالة . المطلب الثاني : الدعوة وغايتها التبليغ والانذار . المبحث الثالث : دعوة موسى ، وفيه مطلبان : المطلب الأول : موسى وبنو إسرائيل . المطلب الثاني : أعمال فرعون الإجرامية وتذكير موسى قومه بمصير أعداء االله . المبحث الرابع : قصة الرسل والرسالات وحقيقتها في مواجهة الجاهلية . المبحث الخامس : دعوة الرسل إلى التوحيد . المبحث السادس : اعتراض المشركين على بشرية الرسل . المبحث السابع : حقيقة ارتباط الشعور بين الهداية والتوكل والصبر في قلب المؤمن . المبحث الثامن : مواجهة الجاهلية للرسل وسنة االله في الإخراج والإهلاك .المبحث التاسع : سنة االله في النصر والتمكين . وأما الفصل الثاني : موازين قرآنية ، ويتضمن مباحث أربعة : المبحث الأول : الضلالة والهداية . المبحث الثاني : الشكر وكفران النعم . المبحث الثالث : كلمتان وشجرتان . المبحث الرابع : الثبات والخذلان . أما الفصل الثالث : ثمرات الأعمال ، ويتضمن مباحث ثلاثة : المبحث الأول : الأمر بالطاعات والمحافظة عليها . المبحث الثاني: صفات الكافرين وحقيقة اعمالهم التي اودت بهم للانهيار ، وفيه مطالب ثلاث: المطلب الأول : صفات الكافرين . المطلب الثاني : حقيقة اعمال الكافرين . المطلب الثالث : انهيار الحضارات . المبحث الثالث : غنى االله عن العالمين . أما الفصل الرابع : أدلة التوحيد المنصوبة في الآفاق والأنفس ، ويتضمن مباحث ثلاثة : المبحث الأول : إثارة قدرة االله ومصائر الناس . المبحث الثاني : خلق الكون وتسخيره لبني الإنسان . المبحث الثالث : إفاضة المنعم بالنعم وجحود الإنسان لها . أما الفصل الخامس : الدعوات المباركات للخليل ، ويتضمن مباحث ستة : المبحث الأول : نعمة الأمن والإيمان . المبحث الثاني : تعلق القلوب بالبيت الحرام . المبحث الثالث : إصلاح الظاهر والباطن . المبحث الرابع : ثناؤه على االله بهبته الذرية . المبحث الخامس : دعاؤه لذريته بالمحافظة على العبادة . المبحث السادس: طلبه الغفران ورحمته بالخلق . وأما الفصل السادس : مشاهد من يوم القيامة وأهوالها ، وتتضمن تمهيداً ومباحث ستة : المبحث الأول : الحوار بين الأتباع والمتبوعين . المبحث الثاني : خطبة إبليس لأتباعه في النار . المبحث الثالث : بيان حال أهل الإيمان والسعادة . المبحث الرابع : تحذير الظالمين من أهوال الحساب والجزاء ، وفيه مطالب خمسة :المطلب الأول : التيقظ والانتباه . المطلب الثاني : العبرة والاتعاظ من سكنى الظالمين . المطلب الثالث : جزاء الماكرين . المطلب الرابع : إنجاز الوعد للرسل عليهم السلام . المطلب الخامس: التغيير الكوني ونهاية المجرمين . المبحث الخامس: مشهد المجرمين في العذاب . المبحث السادس : الجزاء أما الخاتمة فقد أوجزت فيها خلاصة الرسالة وأهم النتائج التي توصلت إليها في بحثي ، ثم تلا ذلك ملحق بتعريف لبعض المصطلحات وتراجم لبعض الأعلام الذين ورد ذكرهم أثناء البحث ، ثم فهرست بالمصادر والمراجع التي اعتمدتها ، وضمنت ذلك بملخص الرسالة باللغة الانكليزية . هذا ، وان الإحاطة بأسرار هذا الكتاب وجوانب إعجازه أمر عسير بل مستحيل تقف دونه قدرات البشر جميعاً ، وكل ما زدته أو توسعت فيه من هذا البحث ، ليس إلا بمثابة إصبع تشير على الشاطئ إلى المحيط المتلاطم الذي لا يستبين له حدود . والمهم أن نعلم ان الدراسة في هذا المجال هو أن يصل الباحث والقارئ سواء إلى ما يدرك معه ان صياغة هذا الكتاب ليس من شأنه أن يخضع للطاقة الإنسانية وان معانيه ليست مما قد يأتي بمثله فكر أرضي إنساني البتة . وأخيــــراً ولــــيس آخــــراً فهــــذا جهــــد المقــــل وعصــــارة المبتــــدي ، وثمــــرة ليـــــالي الســــهر الطــــوال التــــي قطعتها ، أضعها على هذه الأوراق محتسباً ما أُؤجر عليـه عنـد ربـي ، وامـا مـا فيهـا مـن خطـأ وهـو لا شـك كثيـر َولَْو َك َ ان ِم ْن ِعْن ِد غَْي ِر اللِه لََو َج ُدوا فِ ِ يه ْ اختِلافاً َكثِيراً ( ، )١فأنا راجـع عنـه قبـل معرفتـه ، شـاهد بـأن القـرآن كتـاب االله مؤمن بكل ما جاء به على مراده عرفته أم لم أعرفه ، وله الشكر والمنة وعليه قصـد السـبيل ، ومـا تـوفيقي إلا بـاالله ليه أنيب .