Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/9046
Title: مرويات عطاء بن يسار الهلاليفي الكتب الستة
Authors: ابراهيم, مازن
Keywords: دراسة تحليلية
عطاء بن يسار
Issue Date: 2006
Abstract: الحمد لله القائل  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ  ( ) ، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله إمام المجاهدين وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الطاهرين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . أمـا بعـد …  فإن الله  قد أرسل الرسل بالبينات والهدى ، وختم الرسل بسيدنا محمد فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، فكانت أقواله وأفعاله وتقريراته بياناً لما أُجمل في الكتاب العزيز ، وقد أمرنا الله  أن نأخذ بما أمرنا وننتهي عما نهانا عنه فقال: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( ) ، وأمرنا رسول الله  بالتمسك بسنته فقال : (فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ )( ) ، فكانت السنة النبوية المطهرة المصدر الثاني من مصادر التشريع ، وقد أعطى الصحابة والتابعون  أحاديث رسول الله  جل اهتمامهم فأخذوا يجمعون كل ما ثبت عنه من قول أو فعل أو تقرير ، واهتموا بدراستها ووضعوا لذلك المقاييس فنشأ ( علم الحديث ) الذي أصبح من أشرف العلوم بعد علوم القرآن . وإن من نعم الله  عليَ أن وفقني لأن أكون أحد طلاب الحديث النبوي الشريف ، وإنه لشرف عظيم أن يعيش الإنسان في ظلال سنة رسول الله  وأن يعمل على خدمة تلك السنة المطهرة والبحث فيها ، فكل دراسة في علوم الحديث هي تشريف للدارس ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم . ولذلك كله رجوت الله  أن يكون لي شرف الإسهام ولو بشيء يسير في خدمة هذه السنة المطهرة ، وبعد بحث واستشارة وقع اختياري على ( مرويات الإمام عطاء بن يسار الهلالي في الكتب الستة دراسة تحليلية ) ، كونه من التابعين الذين كان لهم دور كبير في نقل السنة والمحافظة عليها ، وقد استشرت فيه عدداً من أساتذتي الأفاضل فشجعوني على الكتابة في هذا الموضوع لكونه لم يدرس من قبل حسب علمي . أما منهجية البحث ، فإنها قائمة على تتبع ما رواه الإمام عطاء بن يسار في الكتب الستة ودراستها دراسةً تحليلية مستعيناً على ذلك بأهم المصادر وأوثقها، كالصحيحين والسنن والمسانيد وكتب التراجم والسير والجرح والتعديل والمعاجم وغيرها ، وما إن انتهيت من جمع الأحاديث حتى شرعت في دراستها متبعاً في ذلك المنهج الاتي : أولاً- إيراد النص الكامل للأحاديث الواردة من طريق الإمام عطاء . ثانياً- ضبط الحديث المروي من طريق الإمام عطاء بعد مقارنته بالروايات الأخرى للتأكد من سلامته من الأخطاء ، وإذا أخرج الحديث عدد من علماء الحديث أقدم أصح الروايات. ثالثاً- أقوم بتخريج الأحاديث فأقدم حديث الباب ، ثم أرتب الباقي على حسب الأقدمية الزمنية وحسب تأريخ الوفاة للرواة ، مع ذكر بيانات كتب التخريج في الهامش على حسب ترتيبهم في المتن ، فبعد ذكر المصدر أذكر الكتاب والباب الذي ورد فيه الحديث ثم أذكر الجزء والصفحة ثم أذكر رقم الحديث ، والمراد بالانفراد: هو أنفراد الراوي برواية الإمام عطاء-رحمه الله- . رابعاً- دراسة سند الحديث إن كان قد ورد في غير صحيحي البخاري ومسلم ، وهذه الدراسة تشتمل على مراحل وكما يأتي : * الترجمة لجميع رواة السند ، عند ورود اسم الراوي لأول مرة . * ذكر أسم الراوي ، ونسبه ولقبه وكنيته ومحل أقامته ، مع ذكر بعض شيوخه وتلاميذه إن وجدوا . * ثم أقوم ببيان حالته من العدالة والضبط ، معتمداً في ذلك على كتاب الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في كتابه ( تقريب التهذيب ) . * ثم أختم هذه الترجمة بذكر طبقة الراوي وسنة وفاته إن وجدت . خامساً- الحكم على الحديث : قمت ببيان درجة الأحاديث بناءً على معرفة درجة رواته واتصال السند وانقطاعه ، معتمداً في ذلك على المنهج الذي وضعه العلماء لمعرفة درجة الحديث ، فإذا كان الحديث قد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أو في أحدهما ، جزمت بصحته ، وقلت الحديث صحيح لأخراجه في صحيحي البخاري ومسلم وذلك لتلقي الأمة أحاديثهما بالقبول ، أو الحديث صحيح لأخراجه في صحيح البخاري لتلقي الأمة أحاديثه بالقبول، أو الحديث صحيح لأخراجه في صحيح مسلم لتلقي الأمة أحاديثه بالقبول ، وإن كان الحديث قد ورد عند غيرهما ، فإني أجتهد في بيان الحكم على الإسناد من خلال تتبع احوال الرواة ، مع ذكر أقوال العلماء إن وجدوا كالإمام الترمذي وغيره. سادساً- ثم أقوم ببيان معاني الألفاظ الغريبة التي تحتاج إلى بيان . سابعاً- ثم أقوم ببيان المعنى العام للحديث باختصار ، وذلك بالأعتماد على كتب الشروح ، وكنت أستشهد بآيات القرآن الكريم وبالآثار الواردة عن رسول الله  وأقوال العلماء ، وإن وردت في الحديث مسألة فقهية بينت بشكل مختصر أقوال العلماء فيها دون ترجيح لقول عالم دون آخر . ثامناً- ثم أقوم بذكر فوائد الحديث باختصار . وقد رافقت مسيرة كتابتي هذا البحث بعض الصعوبات ، تكاد تكون أهمها مشكلة إيجاد المصادر في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي يمر بها البلد ، مما اضطرني للبحث في المكتبات الخاصة لبعض الخيرين ، جزاهم الله خيراً . وقد أقتضى منهج البحث أن يقسم إلى فصلين ، خصصت الفصل الأول منه لدراسة العصر الذي عاش فيه الإمام عطاء-رحمه الله- واحتوى على ثلاثة مباحث ، فخصصت المبحث الأول لدراسة عصره من الناحية السياسية والاجتماعية والعلمية وأهم الفرق الدينية التي عاصرها ، وخصصت المبحث الثاني لدراسة حياته الشخصية : اسمه ونسبه وكنيته وولادته وأسرته ونشأته وطبقته وعبادته وزهده ووفاته ، وخصصت المبحث الثالث لدراسة حياته العلمية ، طلبه للعلم ورحلاته العلمية ، شيوخه وتلاميذه وأقرانه ، مكانته العلمية ، وخصصت الفصل الثاني لدراسة مرويات الإمام عطاء في الكتب الستة ، معتمداً منهجية الإمام مسلم-رحمه الله- في تقسيم المرويات مبتدئاً بكتاب الإيمان ومنتهياً بكتاب تفسير القرآن . وقد رافقني في هذه الرحلة المباركة الشاقة والممتعة أستاذي الفاضل الشيخ الدكتور ثابت الخزرجي معلماً وموجهاً وناصحاً أميناً ، لم يبخل عليَ بوقته الثمين في قراءة بحثي هذا ومتابعته منذ اللحظة الأولى حتى آخر حرفٍ منه ، فجزاه الله خير جزاء . وختاماً ، كل أملي أن تكون هذه الدراسة قد حققت الغرض المنشود منها في إبراز جهد علم من أعلام التابعين في رواية أحاديث رسول الله  ، فإن اصبت فمن فضل الله ونعمته عليَ ، وإن اخطأت فمن نفسي ، والكمال لله وحده ، وحسبي اني قد بذلت ما في وسعي ، ورحم الله من اهدى اليَ عيوبي ودلني على عثرتي . وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/9046
Appears in Collections:قسم الحديث النبوي الشريف وعلومه

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
عطاء بن يسار.pdf2.58 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.