ابنية المبالغة ودلالاتها في القران الكريم

Abstract

العنوان: أبنية المبالغة ودلالاتها في القرآن الكريم وقد تجلّى هذا الموضوع في عدد من آياته التي وقف الباحث عندها محاولاً كشف المعاني والأبعاد الدلاليَّة التي تفيدها أبنية المبالغة. وكانت البذرة الاولى في هذه الرسالة فكرة تطرقت اليها في السنة التحضيريّة عندما كتبت بحثاً بعنوان ((فُعَال ودلالتها في القرآن الكريم)) وخرجت بنتائج لعل أهمها هي قلة اهتمام المحدثين بدراسة الصيغ فرأيت أنّ مثل هذه الدراسة يجب أن يكون لها مكانها في مكتبة البحوث القرآنية. لما لها من أثر بالغ في تبيان الدلالة القرآنيَّة. وعاشت تلك الفكرة معي لم تفارقني بعد ذلك، فقد كنت أرجو أن تكون رسالتي للدكتوراه تجمع بين اللغة العربيَّة والقرآن الكريم، أي أن تكون اللغة العربيَّة قاعدتها وفكرة البحث فيها، ويكون القرآن الكريم مجال التطبيق رغبةً مني في الابتعاد عن الموضوعات الجافة المكررة، ولما في أبنية المبالغة من دلالات وظفها القرآن الكريم أيَّما توظيف، ووقف عندها أهل اللغة. وهذا الموضوع غير مدروس فلم أجد احداً قبلي قام باستقراء مادته وتصنيفها ودراستها. ومما لا شك فيه أنه واجهتني صعاب في استقصاء تلك الابنية، ودراستها لأنَّ استخلاص ذلك ليس بالامر اليسير، فكم من مَرّة راجعت تلك الألفاظ، وكل مَرّة تحتاج المراجعة إلى صبر وأناة طويلين ومعاودة الفكر قبل اصدار الأحكام حتى لا تزل القدم، فضلاً عما لكتاب الله من مقام مهيب في النفس يجعل الخوض في غماره على درجة كبيرة من الحذر والتأني ولا سيما أَنَّ كثيراً من الأفكار التي وردت في الرسالة خلافية قد أطالَ الباحثون الوقوف عندها، ودقَّقوا النظر في جوانبها. وقد استقامت خِطَّةُ البحث بعد استكمال مادته جمعاً ودراسة على مقدّمة، وبابين يسبقها تمهيد وتتلوها خاتمة. عالج التمهيد مصطلح المبالغة، تعريفاً وبياناً وتحديداً وتناول الباب الأول المستوى الصرفي، وكان في فصلين يسبقهما مدخل: أما المدخل فقد خُصِّصَ بتعريفٍ وبيانٍ لأبنية المبالغة.. وأمَّا االفصل الأوَّل: فقد اختَصَّ بالسلوك القياسي. واما الفصل الثاني: فقد جعلته للسلوك السماعي. وعقدت الباب الثاني للمستوى الدلالي. وختمت دراستي هذه بخاتمة ذكرت فيها ما توصلت إليه من نتائج خلال البحث. وقد أفدت في دراستي من مصادر كثيرة ومتنوعة تعد كتب الصرف في طليعتها ثم الكتب التي تتصل بالقرآن الكريم نحو كتب معاني القرآن ومجازه ومشكله وتفسيره، وافدت كذلك من المعجمات اللغوية وكتب اللغة قديمها وحديثها مما يجده القاريء مبسوطاً في آخر الرسالة أو مشاراً إليه في هوامش صفحاتها.