عبد السلام المجالي ودوره في الاردن (1925-1997)

Abstract

ان دراسة الشخصيات السياسية يعطينا صورة واضحة في الكشف عن دورها ومدى تأثيرها في سياسة الدولة الداخلية والخارجية، ومن هنا أرتى الباحث دراسة شخصية عبد السلام المجالي والبحث عن الدور الذي قام به في الاردن في اثناء تسلمه للمناصب السياسية المختلفة ولا سيما رئاسته للوفد المشترك لمفاوضا السلام ورئاسته للوزراء، فضلاً عن تأسسيه ورئاسته لعدد من الجامعات الاردنية، وبناءً على ذلك يعد عبد السلام المجالي من الشخصيات الاردنية البارزة إذا ادى دوراً سياسياً كبيراً خلال مدة توليه مناصب سياسية في الاردن. أولاً: أهمية الموضوع: تكمن أهمية موضوع دراسة شخصية (عبد السلام المجالي ودوره السياسي والفكري في الأردن 1925_1997 ) في شخصيته الفريدة والمميزة من خلال ما يأتي:. 1- إن هذه الشخصية كان لها دور بارز في تأسيس الخدمات الطبية ، وتطوير قطاع الصحة والتربية والتعليم ، وتغيير الكثير في الجامعة الأردنية وتطويرها ، وتأسيس كلية الطب. 2- الدور الكبير لعبد السلام المجالي في مفاوضات السلام واتفاقية وادي عربة. 3- كان يمتلك مكانة كبيرة ومميزة في قلب الأسرة الهاشمية لاسيما الملك حسين لجهوده وإخلاصه للوطن وهو بذلك يعد الأرشيف السري للأسرة الهاشمية . 4 - كان عبد السلام المجالي أول رئيس وزراء لم يستأ بعد خروجه من الحكم فيفتح الملفات ويهاجم الذين أخذوا مكانه ، وأول رئيس وزراء ّفعل قانون الصوت الواحد. -5يعد عبد السلام المجالي له السبق في العديد من المجالات فهو أول أردني عسكري يتخصص في الأنف والأذن والحنجرة ، وأول منشئ لنظام التأمين الصحي لأسر الجيش العربي وأول طبيب يرأس الجامعة الأردنية وأول رئيس وزراء يوقع معاهدة سلام.

ثانياً : أسباب اختيار الموضوع نظراً لعدم التطرق لهذه الشخصية في دراسة علمية تجمع سيرته الشخصية ومواقفه الفكرية والسياسية وإنجازاته العلمية ، أخترنا هذا الموضوع ومع ذلك واجه الباحث صعوبة في الحصول على المصادر التي تخص الدراسة ، وكذلك واجه صعوبة في اللقاء مع عبد السلام المجالي بسبب وضعه الصحي ، وتعد أهمية الموضوع سبباً رئيسياً لاختيار هذه الدراسة لتكون مصدراً مهماً بها بين أيدي الباحثين والتعريف عنها ، وبالرغم من كثرة المصادر التي تتحدث عن تاريخ الأردن المعاصر إلا أنها تفتقر إلى دراسة متخصصة تعطي هذه الشخصية حقها ، إذ لا توجد دراسة واحدة مستقلة تتحدث عن هذه الشخصية لا سيما ان له انجازات كبيرة ومهمة على الصعيد المحلي والعالمي . قسمت الدراسة على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ، تناول الفصل الأول الجذور الاجتماعية والثقافية لعبد السلام المجالي أذ تتضمن أولا تأسيس امارة شرق الاردن والجذور القبلية لعبد السلام المجالي ثم نسبه و ابرز اقطاب عائلة المجالي وتناول ايضا حياة عبد السلام ولادته ونشأته و تعليمه و التأثر بالمحيط الأسلامي الأردني، وكيف أثرت الانتماءات القبلية والعشائرية في تكوين شخصية عبد السلام المجالي في بداية نموه وصباه ودور كبار العشيرة في تنمية وزرع الاخلاق العربية الإسلامية الأصيلة ، ومن ثم التأثر بشخصيات الأسرة الهاشمية وتطرق الى تأثره بالفكر القومي العربي ، ومن ثم رحلته الدراسية الى سورية وموارد ثقافته الشخصية التي تضمنت وفاة والده وهو في دمشق ، تطوعه في الجيش العربي ومن ثم رحلته الى لندن. كما تضمن الفصل الثاني المهام الوزارية لعبد السلام المجالي ، أولا: استيزاره في زمن الملك حسين والمهام الوزارية وزير للصحة ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء ووزير التربية والتعليم ومن ثم المحطات البارزة في حياة عبد السلام المجالي إذ تم التطرق الى علاقة عبد السلام مع الاسرة الهاشمية الحاكمة وتطرق الى دور عبد السلام المجالي في رئاسة مفاوضات السلام 1993 اتفاقية وادي عربة وتكليفة برئاسة الحكومة ، واخيرا اختطافه في عمان وفي بيروت. أما الفصل الثالث فقد كان بعنوان حياة عبد السلام الجامعية، وتناول أولا : الانتقال من العمل الدبلوماسي إلى الجامعة الأردنية وانتقاله للعمل بالسفارة الاردنية في القاهرة الى العمل في الجامعة الاردنية ، ومن ثم رئيسا للجامعة الاردنية ثم كيف انتقل لرئاسة الجامعة العسكرية مؤتة ومن ثم رئيسا لجامعة اليرموك . وأخيرا تضمن الفصل الرابع عنوان مواقفه وانجازاته الوطنية والقومية ومؤلفاته المبحث الأول : موقفه من الأحزاب والاحداث الداخلية وتضمن ،أولا: مشروع القيادة الواعدة ، ثانيا: موقفه من أحداث ايلول 1970 ، المبحث الثاني: موقفه من قضية فلسطين يتضمن أولا: موقفه من الصراع العربي الصهيوني واخيرا المبحث الثالث : انجازاته الفكرية ويتضمن أولا : رؤاه السياسية والفكرية ثانيا : مؤلفاته، ومن ثم جاءت الخاتمة تقرر ما توصلت إليه الدراسة من أراء واستنتاجات