الزمن في شعر ابن الرومي

Abstract

تحدثت هذه الرسالة عن مفهوم الزمن وتقصيه في شعر ابن الرومي ، فبعد الإتكال على الله تعالى ، ومستنيراً بما سبق من دراسات في هذا الميدان ، كالزمن عند الشعراء العرب قبل الإسلام ، والزمان والمكان وأثرهما في حياة الشاعر الجاهلي ، وعلى أساس أن الموضوع يرتبط بالإنسان - الشاعر - فقد آثرت أن أتناوله من عدة جوانب تهتم بمواقفه وأفكاره وميولـه ، لذا كانت هذه الجوانب هي علاقاته الاجتماعية ومواقفه من الزمن ورموزه ، وقد توزعت خطة البحث على مقدمة و تمهيد وثلاثة فصول تعقبها الخاتمة ، ثم قائمة بأسماء المصادر والمراجع . فكان التمهيد إضاءة لمفهوم الزمن من خلال ما تناولـه من جوانب مختلفة ، جاءت بمثابة الأساس النظري الذي سرنا عليه في بحثنا ، وليفصح عن مدلولات الزمن وأثره عند الشاعر على وفق تقسيم رأيناه مناسباً بعد أستقراء دقيق لأشعاره . وقد تناولنا في الفصل الأول إشكالية الزمن في شعر الشاعر ، بأربعة مباحث تمثلت في ألفاظ الزمن الصريحة ، وما تحمله من قيم ودلالات متنوعة ، والزمان والدهر وأثرهما على الشاعر ، وقد كان لمبحث زمن الشباب والشيب دور في بيان هذه الإشكالية ، واستكمالاً لهذا الفصل ختمناه بالشكوى والتي جاءت خير منفس عما ضاق به صدر الشاعر من ألم ومعاناة . ويأتي الفصل الثاني ليكون محورا للرؤى الزمانية ونظرة الشاعر، وفيه تحدثنا عن الإغتراب بوصفه ظاهرة زمنية تولدت عن صراعات جادة وتناقضات مختلفة ، ثم انتقلنا إلى التشاؤم لكونه يمثل مدخلاً مهما لفهم زمنية الشاعر ، ونظرته الخاصة إلى الوجود ، ولم يغب عن الباحث أن يكون للمرأة دورٌ مهمٌ في استبيان ما يعانيه الشاعر مع الطرف الآخر(المرأة ) لأنها تمثل الحياة عند شاعرنا ، ويختم هذا الفصل بحثه ، بدراسة الحياة والموت وموقف الشاعر منهما ، وكيفية تعامله معهما . ثم تناولنا في الفصل الثالث الصورة والموسيقى ، ففي الصورة ركز البحث على ركنيين أساسيين من أركانها ، هما الخيال والعاطفة ، ولكي يتحقق الانسجام أكثر في هذا الفصل أنتقلنا من الصورة إلى الموسيقى ، لاسيما وهما يشتركان في عنصر أساسي وهو اللفظ ، وفيها وقفنا عند اللفظة والإيقاع ، ممثلة بالتكرار الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوع الزمن ، لما للتكرار من أثر في تجربة الشاعر .