Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/920
Title: مواقف مع أبي بكر الرازي ( ت 313هـ ) وفلسفته في القدماء الخمسة
Authors: عبدالله, ابراهيم
Issue Date: 29-Jun-2008
Publisher: مجلة الأستاذ / كلية التربية – ابن رشد – جامعة بغداد
Citation: ابو بكر الرازي ، القدماء الخمسة ، فلسفة إسلامية
Abstract: الملخص لم تصلنا نصوص للرازي (ت 313هـ) بشأن فلسفته في القدماء الخمسة، ولعل سبب فقدان تلك النصوص أَنَّها أهملت فلم تُـنسخ ، ربما لسيادة فلسفة المشائيين ابتداء من الفارابي (ت 339هـ) على الساحة الفكرية الفلسفية ، أو لأَنَّها أتلفت لما تحمله من آراء مخالفة لآراء الاتجاهات الدينية ذات السيادة السياسية والاجتماعية . والذي وصلنا من أفكار بشأن هذا الموضوع هو ردود ناقديه والرافضين لآرائه ، فكانت آراؤه متضمنة تلك النصوص لردها ونقدها ، وعلى الرغم من اتفاق هذه النصوص على قول الرازي بالقدماء الخمسة ، إِلاَّ أنَّنا لا نستطيع أَنْ نكوّنَ فكرة أصيلة بشأن تفاصيل هذا الموضوع لأسباب شتى أهمها : ـ 1- قد تكون تفاصيل هذه النظرية مأخوذة من أول ناقد ورافض لها ، فتتابعت ردود الآخرين عنه على ضوء هذه النصوص ، ولم يتحققوا أصلاً من صحة نسبة تفاصيلها إلى الرازي، فإذا لم نستطع التشكيك في صحة نسبة مجمل هذه الآراء إليه ، فمجال الشك مفتوح في طبيعة وماهيات جزئيات وتفاصيل هذا الموضوع . 2- لم تصلنا نصوص مؤيدة لفكر الرازي ، ولا حتى محايدة في عرض آرائه . وهذه المسألة لها أهميتها الموضوعية في مناهج البحث العلمي . وذلك لأن أخذ آراء مفكّر ما من معارضيه يمنعنا من الوقوف على أرض صلبة ، لتكوين فكرة كاملة بشأن فلسفته وآرائه ، ذلك لما تشتهر به تلك النصوص من عرضها للآراء بطريقة غير موضوعية وغير دقيقة ، إذا لم نقُل بتحريفها وتشويهها . والمطلع على تاريخ الفكر يشهد بصحة ما نقوله . إذ أنَّ همّ الكثير من النقّاد أو المخالفين لرأي أي مفكر عرض الأفكار المراد نقدها وفقاً لأهوائهم ، أو لما يفهمونه أو يؤولونه من تلكم النصوص ، بل ويزيدون ويحذفون منها ما يتناسب مع ما يُرادُ إثباته ، لاسيما إذا كان الموضوع ذا علاقة بمسألة العقائد ، ونجد أَنَّ أغلب النصوص المثبتة لآراء الرازي هي لرجال متكلمين وفقهاء رافضين لها جملة وتفصيلاً . نذكر منهم على سبيل المثال أبا حاتم الرازي (ت 322 هـ) ، و أبا قاسم البلخي الكعبي (ت 319 هـ) رئيس معتزلة بغداد ، وابن حزم الظاهري ( ت 456هـ ) ، وابن تيمية (ت 728 هـ) . 3- وأهم من ذلكَ نجد رسالة للرازي وهي (مقالة فيما بعد الطبيعة) تعرض آراء وأفكار مغايرة لآرائه في القدماء الخمسة ، فنجد فيها القول بتناهي الحركات ، وحدوث الزمان وحدوث الأجسام ، وتناهي جرم العالم ، حتى شك الباحثون في نسبتها إليه . وتوجد في ضمن هذه النصوص – نصوص ناقدي الرازي – آراء تصوّر لنا الرازي على وفق الفلاسفة الفيضيين من خلال استخدام مصطلحاتهم مثل الفيض وواجب الوجود وممكن الوجود ... وكما هو معلوم أَنَّ معظم هذه المصطلحات وجدت بعد الرازي وبالتحديد بدأت مع فلسفة الفارابي ، مما يدل دلالة قاطعة على أنَّها ليست من فلسفة الرازي ، أو أَنَّ النقاد لم يتحرّوا الدقة والمنهجية في استخدام المصطلح في تثبيت آراء الرازي . أمّا إذا صحّت نسبة هذه النصوص إليه فيكون الرازي هو الممهد لتدشين نظرية الفيض في الفلسفة الإسلامية. وباختصار نقول : ـ إِنَّنا لا نستطيع الوثوق بأنّ كلّ ما هو منسوب للرازي هو من أفكاره وآرائه حقاً ، لذلك نودّ أَنْ نثبت مقدماً أَنَّنا لا نطلق نسبة تفاصيل هذه المنظومة الفلسفية إلى الرازي إِلاَّ بتحفّظ شديد . ومهمتنا هنا تناول هذه المنظومة القائلة بوجود قدماء خمسة بغض النظر عن نسبة كلّ جزئيات وتفاصيل هذه النظرية للرازي . والذي نميل إليه أَنَّ هذه النظرية قد ابتدعها الرازي ثمّ تطورت وتبلورت كمذهب فلسفي عبر مراحل فكرية وتاريخية من خلال مفكرين عدة . ولعدم إعطاء هذا الموضوع حقه في مجال البحث لدرجة أَنَّ بعض الباحثين ومؤرخي الفكر الفلسفي لا يتناولون فلسفة الرازي في ضمن تاريخ الفلسفة الإسلامية ، ارتأينا أَنْ نكتب هذا البحث المتواضع مسلّطين الضوء على بعض الجوانب الفكرية للرازي فضلا عن نظريته في القدماء الخمسة .
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/920
Appears in Collections:قسم العقيدة والدعوة والفكر

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
مواقف مع أبي بكر الرازي وفلسفته في القدماء الخمسة.pdf508.66 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.