تسول كبار السن

Abstract

تعد مشكلة التسول لكبار السن من المواضيع الاجتماعية ذات الانتشار الكبير والواسع في كل المجتمعات العالم ومن ضمنها المجتمع العراقي، وخصوصا في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية لاسرة والمجتمع في الوقت الحاضر، لذلك اهتم العديد من الباحثين الاجتماعين بدراسة هذه المشكلة والافة الخطيرة التي تؤثر في كافة الاصعدة الفردية والأسرية والمجتمعية ، ولا يكاد يخلو اي مجتمع من المجتمعات الا ويعاني منها ، حيث تمارس بطرق وأساليب وادوات محترفة . ومن اجل تسليط الضوء على هذه المشكلة قام الباحث بتقسيم دراسته الى بابين: جاء في الباب الأول الجانب النظري واشتمل على أربعة فصول أساسية تكون الفصل الأول والثاني من مبحثين لكلاهما في حين تضمن الفصل الثالث ثلاث مباحث ثم تلاه الفصل الرابع ليتكون من أربع مباحث، ثم ضم الباب الثاني الجانب الميداني وجاء بثلاث فصول تضمن الفصل الخامس منها ثلاث مباحث والفصل السادس شمل اربع مباحث ثم الفصل السابع احتوى ثلاث مباحث. هدفت الدراسة التعرف على الأسباب الدافعة لتسول كبار السن، وتحديد العوامل المسببة لها ، وكذلك تشخيص الاثار والانعكاسات المترتبة عليها، والسعي لإجراء علاقات ارتباطية بين متغير التسول ومتغيرات أخرى والتعرف على نظرة افراد المجتمع لكبار السن المتسولين.

ومن اجل تحقيق اهداف الدراسة والتحقق من صحة أو خطأ الفرضيات التي افترضها الباحث فقد تم اختيار عينة مكونة من (٢٠٠) متسول وقد جمع الباحث المعلومات عن طريق استمارة الاستبانة والمقابلات، ولغرض تحليل إجابات المبحوثين فقد تم استخدام النسبة المئوية وعدد من الأساليب الإحصائية المتقدمة. واعتمدت الدراسة على منهجين هما التأريخي والمسح الاجتماعي ، وقد توصل الباحث إلى جملة من النتائج والحقائق من الجانب الميداني وكان ابرزها، ان النسبة الأكبر من كبار السن يمتهنون التسول كمهنة ذات دخل مادي ملموس مستغلين التعاطف الديني، وتبين وجود مواد قانونية في القانون العراقي تعاقب وتردع التسول ولكنها غير مفعلة من قبل الجهاز الأمني في الوقت الحالي . وقد توصل الباحث الا انه يجب على مؤسسات الدولة ذات العلاقة بهذا الموضوع القيام بوضع برامج وقائية أو علاجية للحد من هذه المشكلة لما لها من آثار سلبية على المجتمع والدولة، تفعيل دور الشرطة المجتمعية من أجل الحد من هذه المشكلة ، واهتمام رجال الدين بالارشاد الديني وعقد ندوات ومحاضرات توعية من أجل الحد من مشكلة التسول وخصوصا لكبار السن ،تفعيل دور العجزة وكبار السن من أجل ستقبال هذه الشريحة وتوفير الحياة الكريمة لهم.