القبليّة واثرها على بناء الدولة المدنية في العراق بعد 2003

Abstract

إن الإحتلال الأمريكي للعراق خلق حالة من الفوضى التي دفعت المواطن العراقي الى الاحتماء بالهويات الفرعية ومنها الهوية القبلية، أو العشائرية، لسد حاجاته وتحقيق مطالبه، وحماية مصالحه، وهذا المؤشر لحجم الخلل بين القبيلة ودور الدولة، إذ أستعادت القبليّة قوتها في حياة الأفراد في المدن والأرياف معاً، فضلاً عن ذلك ان إعادة اصلاح البنية القبليّة بالتوازي مع تزايد النزاعات الطائفية وصراعات المصالح السياسية بن الكتل وضعف تطبيق القانون، ما سبق أدى إلى ان يعيش المجتمع العراقي حالة من الفوضى ويفتقر إلى الحد الأدنى من الأمن. كما أن اتساع وعنف الاقتتال القبليّ وانتشار ثقافة حمل السلاح والثأر كلها ادوات تحد أمام جهود بناء الدولة المدنية العراقية.