فاعلية الدور العربي في تنافس القوى العالمية واشكالية النظام الدولي

Abstract

تلخص الدراسة في محورها الأول في اطار نظري حول نظرية انتقال القوة بكافة اشكالها ما بين القوى الكبرى، حيث برزت عدة نظريات في تفسير انتقال موازين القوى بين الدول الفاعلة في النظام الدولي، من بينها النظرية الواقعية، والتي تركز على ان الصراع على القوة هو الذي يميز العلاقات بين الدول، اما النظرية الأخرى فهي النظرية الليبرالية التي تركز على النظام المؤسساتي وعلى المصداقية والشرعية كمنطلق أساسي للاعتماد المتبادل بين الدول بعيدا عن استخدام القوة الصلبة في العلاقات الدولية، بينما تركز المحور الثاني في الدراسة على القضايا الخلافية بين القوى الكبرى لاسيما التنافس والصراع المستمر ما بين الولايات المتحدة والصين ومحاولة استفادة روسيا من هذا التنافس في تقوية قدراتها العسكرية وتفعيل دورها العالمي من خلال تدخلها في العديد من الدول مثل سوريا، وحربها ضد أوكرانيا، الامر الذي يشكل تحديا للأنظمة الغربية الليبرالية، لاسيما بعد ادراك اغلب الدول الغربية بأن العالم بات اكثر تعقيدا، وان الولايات المتحدة بدأت تتراجع عن دورها بوصفها قوة ضامنه للأمن الأوربي، وعلية فقد تكونت جدلية حقيقية حول مستقبل النظام الدولي، إذ يرى العديد من المفكرين ان النظام الليبرالي قد يتعرض لأزمات متلاحقة، ويرى آخرون ان هنالك دول مثل روسيا ستكون القوة العظمى عالميا،ً في ظل استمرار التنافس الصيني الأميركي، اما في المحور الأخير فقد تطرق لأثر هذه المتغيرات على المنطقة العربية وما مدى فاعلية الدور العربي، لاسيما بعد سحب الولايات المتحدة العديد من قواتها العسكرية المنتشرة على الأراضي العربية، ومحاولة مواجهة التحدي من احتمالية تصادم مصالح القوى الكبرى في المنطقة العربية، واستخدام موقعها الاستراتيجي وامكانياتها الاقتصادية والبشرية في الاستفادة من هذه التحولات العالمية